استمر أمس الهدوء النسبي في لبنان بسبب عطلة عيد الميلاد، وفي وقت غادر رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري بيروت متوجهاً إلى نيويورك في زيارة خاصة، واصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان استقبال المهنئين بالأعياد في دارته في عمشيت.

Ad

وفي وقت لاتزال الاتصالات بين سورية والسعودية للتوصل إلى تسوية بشأن كيفية معالجة تداعيات القرار الظني، المتوقع أن يصدر قريباً عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، محاطة بكثير من السرية والشكوك، أفادت قناة "المنار" بأن مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للشؤون الدولية في إيران علي باقري التقى في دمشق أمس، معاون الأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، علي حسن خليل، وأجرى معهما مشاورات سياسية تتعلق بالأوضاع في لبنان.

وفي المواقف السياسية المتفرقة، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" النائب علي فياض أمس، إن المطلوب من المعنيين في لبنان هو أن "يلاقوا إرادة الحل الذي يتم العمل على أساسه بين الإخوة السعوديين والسوريين، بحيث لا يجوز أن نطلق مواقف تبدو كأنها تعمل على تشجيع من لا يريدون حلاً".

سعيّد

ورأى منسق الأمانة العامة لـ"قوى 14 آذار" فارس سعيّد أمس، أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باتت أمراً واقعاً ولا يمكن إسقاطها أو الالتفاف عليها وكل الخطوات في مواجهتها سقطت"، لافتاً إلى أن "البلد اليوم في مرحلة انتظار صدور القرار الظني، وبالتالي هناك أسبوعان تقريباً لكي يشغّل المسؤولون اللبنانيون قنواتهم اللازمة ويخلقوا شبكة أمان تحمي البلد ومكوناته السياسية والشعبية".

واتّهم سعيّد "حزب الله" بأنه يحاول أن "يحتمي وراء الطائفة الشيعية ويجعل منها غطاءً له، خصوصاً أن حماة حزب الله الإقليميين في المنطقة باتوا يعانون اليوم وطأة العقوبات الدولية"، مضيفاً أنه على الحزب أن "يدخل في شبكة أمان داخلية مع اللبنانيين للالتفاف على الأمر الواقع الحتمي والقادم، وذلك عبر تشغيل أصدقائه مثل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري لنسج هذه الشبكة".

انفجار في عين الحلوة  

وبعكس الهدوء السياسي النسبي، عاش مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان أمس، توتراً أمنياً لليوم الثاني، حيث انفجرت قنبلة في متجر يملكه الرائد في "الكفاح المسلح" التابع لحركة "فتح" رسمي نصرالله.

وقال مصدر أمني إنه وقعت أضرار مادية من جراء الانفجار دون خسائر في الأرواح. جاء ذلك بعد يوم من العثور على أحد قيادي تنظيم "جند الشام" غاندي السحمراني الملقب "أبو رامز" مقتولاً داخل مرآب للسيارات في ظروف غامضة.