المطيري: «الأبحاث» يستثمر 70 مليون دينار في الطاقات البديلة خلال السنوات الأربع المقبلة

نشر في 20-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 20-10-2010 | 00:01
أكد أن المعهد ينفذ مشاريع «الحدائق التكنولوجية» في الوقت الحالي
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، يستضيف معهد الكويت للأبحاث العلمية الأسبوع المقبل، المؤتمر الدولي العاشر لتحسين استخدام الطاقة في المباني، وتعتبر الكويت الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تستضيف هذا الحدث المهم.

كشف مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري عن أن المعهد سيستثمر 70 مليون دينار، أي ما يعادل ربع مليار دولار في الطاقات المتجددة والبديلة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقال المطيري خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده صباح أمس للإعلان عن انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لتحسين استخدام الطاقة في المباني، والذي يستضيفه المعهد الأسبوع المقبل، إن المعهد يقوم خلال المرحلتين الحالية والمقبلة بتنفيذ العديد من المشاريع التي تتعلق بالطاقات المتجددة والبديلة، ومن بينها المبنى الذي يقوم المعهد بتأسيسه بالتعاون مع مكتب صالح القلاف للاستشارات الهندسية، إذ سيكون هذا المبنى فريدا من نوعه من حيث التصميم وشموله على أحدث التقنيات التي تجعل منه صديقا للبيئة ومبنى مستداماً، مشيرا إلى أن هذا المبنى سيحتوي على تقنيات بيئية عالية، وسيحتوي على زراعة عمودية وأحواض للأسماك، وسيكون مبنى متكاملا وفريدا من نوعه في المنطقة، مؤكدا أن المعهد يعمل حاليا على تنفيذ مشاريع تسمى "الحدائق التكنولوجية".

مؤتمر مهم

وقال المطيري إن رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد للمؤتمر ضاعفت من أهميته داخلياً وخارجياً، لافتا إلى أن أكثر من 100 باحث ومتخصص من خارج دولة الكويت يمثلون 26 دولة حول العالم سيشاركون في فعاليات المؤتمر، إضافة إلى مشاركة أكثر من 150 متخصصا ومهتما من داخل دولة الكويت في فعاليات المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع مختبر أنظمة الطاقة التابع لجامعة تكساس AandM الأميركية، وهو مؤتمر دولي يعقد سنوياً، وسبق أن استضافته دول متقدمة كفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وتعتبر الكويت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف أعمال المؤتمر هذا العام.

وأكد المطيري أن انضمام وزارة الطاقة الأميركية كراعٍ رئيسي للمؤتمر، والتي تتمتع بخبرة واسعة في برامج وأبحاث تحسين كفاءة الطاقة وتحفيز استخدام الطاقة المتجددة والبديلة في المباني، من شأنه إثراء المحتوى العلمي للمؤتمر، ويعكس أهمية المواضيع التي سيناقشها، لافتا إلى أن المؤتمر سيقام تحت شعار "تطبيقات كفاءة الطاقة من أجل تنمية مستدامة" لتأكيد أهمية تطبيق المخرجات المهمة لهذا المؤتمر على أرض الواقع للمساهمة في التحول نحو التخطيط العمراني المستدام للمدن الجديدة، نظراً للميزانيات الضخمة التي رصدت للخطة التنموية الطموحة لدولة الكويت خلال الخمس سنوات المقبلة لإنشاء العديد من المدن السكنية والتجارية والصناعية.

دعوة المؤسسات

من جانبه، شدد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر ومدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية في المعهد د. ضاري العجمي على أهمية هذا الحدث، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أنه تمت مخاطبة أغلبية الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات المحلية للمشاركة في فعاليات المؤتمر، إذ تم تسجيل أكثر من 150 مشتركا من داخل دولة الكويت للحضور والمشاركة، بالإضافة إلى تسجيل العديد من المشاركين بالورش المصاحبة للمؤتمر.

أما رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والباحث العلمي في دائرة تقنيات البناء والطاقة د. أحمد الملا، فأشار إلى الانتهاء من وضع البرنامج العلمي للمؤتمر، مؤكدا أن عدد الأوراق العلمية المشاركة بلغ 90 ورقة علمية، سيتم طرحها ومناقشتها على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أنه قد تم تحديد رؤساء الجلسات العلمية ومساعديهم وتحديد المتحدثين الرئيسيين، كما تم تقسيم المؤتمر إلى 18 جلسة علمية، بحيث تضم كل جلسة من 5 إلى 6 محاضرات علمية يحاضر فيها نخبة من أبرز الخبراء والمختصين العالميين، وأوضح أن المؤتمر سيشمل ضمن فعالياته إقامة أربع ورش عمل علمية، وذلك في الفترة من 24 إلى 25 أكتوبر، وستناقش تصاميم المباني الخضراء المستدامة وتفاصيل شهادة "ليد" للمباني، ومدونة الكويت للحفاظ على الطاقة في المباني والتدقيق المستمر لنظم تشغيل المباني، إضافة إلى الاستدامة من خلال استخدام أجهزة التحكم الذكية.

back to top