في إشارة جديدة لانتخابات برلمانية عنوانها العنف والدم، تعرض رئيس الكتلة البرلمانية لـ"الاخوان المسلمين" سعد الكتاتني مساء أمس الأول، وأثناء وجوده في دائرته الانتخابية في محافظة المنيا في صعيد مصر لاعتداء خطير من عشرات البلطجية مسلحين بالسكاكين والسواطير والعصي، حيث حطموا سيارته وأفرغوا إطاراتها واعتدوا عليه جسدياً، مما دفع جماعة "الإخوان" إلى وصف الاعتداء بأنه محاولة اغتيال.

Ad

وأكد النائب الكتاتني أن ما تعرض له من اعتداء "لم يكن مجرد بلطجة انتخابات بل هو محاولة اغتيال واضحة ومخطط لها"، مضيفاً في تصريحات خاصة لـ"الجريدة"، أن ما حدث هو استهداف له بصفته متحدثاً إعلامياً باسم الجماعة وعضو مكتب إرشادها أكثر من استهدافه كشخص. وأضاف: "ما حدث رسالة من النظام إلى جماعة "الإخوان المسلمين" لـ "دفعها دفعا إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من العملية الانتخابية، وهو ما لن يحدث أبداً مهما تعرضت الجماعة وكوادرها للاعتداء، فالانسحاب قرار لم ولن نناقشه".

وروى الكتاتني لـ"الجريدة" ما حدث معه في وقت متأخر من مساء أمس الأول قائلاً: "كنت في نهاية جولة انتخابية في أحد أكبر الشوارع التجارية في مدينة المنيا (250 كيلو مترا جنوب القاهرة) برفقة عدد من أنصاري، وخرج علينا أكثر من خمسين بلطجياً مسلحين بالعصي والسيوف والسكاكين يقودهم أقارب مرشح الحزب الوطني اللواء السابق شادي أبو العلا، وحاولوا قتلي وقاموا بمحاولة ضربي بساطور على رأسي ولكني تفاديته بالانحناء إلى أسفل كي اتفادى ضرباتهم فتحطم زجاج السيارة، وطلبت من السائق الانطلاق بسرعة من المكان وما يؤكد نيتهم في قتلي أنهم أفرغوا إطارات سيارتي فما كان من السائق إلا أن انطلق بها رغم أن إطاراتها فارغة تماماً".

وأضاف الكتاتني: "ما حدث كان تحت سمع وبصر الشرطة التي ترافقني بصفة دائمة والتي مهمتها الرئيسية هي التضييق عليَّ وعلى أنصاري، وعندما وقع الاعتداء اكتفوا بتصويره فقط ولم يتدخلوا".

وأشار الكتاتني إلى أن عدداً من مرافقيه أصيب إصابات بالغة وتحطمت كل السيارات التي كانت ترافقه ولم تتدخل الشرطة الموجودة بكثافة في هذا الشارع التجاري، مضيفاً أنه ذهب إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة فوجد المعتدين قد سبقوه واتهموا مرافقيه بالاعتداء عليهم. واتهم الكتاتني الشرطة بالتواطؤ مع البلطجية ومرشح الحزب "الوطني".