«التيار الصدري» لـ الجريدة●: موقفنا من المالكي لم يتغيَّر لكننا أيدناه احتراماً لقرار «التحالف الوطني»
«الفضيلة» يؤيد المالكي... واتجاه إلى دعمه من قبل «التوافق» و«وحدة العراق»
تعليقاً على تأييد "التيار الصدري" ترشيحَ زعيم "ائتلاف دولة القانون" رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية، أكد القيادي في "التيار" المنضوي ضمن "التحالف الوطني" النائب نصار الربيعي أمس، أن الموقف الصدري تجاه المالكي "لم يتغير"، لافتاً إلى أن تأييد ترشيحه جاء "احتراماً والتزاماً بقرار التحالف الوطني الذي قرّر ترشيحه لرئاسة الحكومة".وقال الربيعي، في اتصال مع "الجريدة"، إن "الآراء التي صدرت تجاه موقف التيار الصدري بعد تأييد ترشيح المالكي كانت خاطئة"، مشيراً إلى أن التيار (40 نائباً) تراجع عن دعم مرشح "الائتلاف الوطني" نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي بعد أن "فشل في كسب أصوات داخل دولة القانون تمكنه من الحصول على الأغلبية خلال عملية التصويت داخل التحالف الوطني".
ولفت القيادي "الصدري" إلى أن "ترشيح عبدالمهدي لرئاسة الحكومة عن الائتلاف الوطني جرى بعدما ذكر إمكان حصوله على أصوات جماعات معينة داخل ائتلاف المالكي (89 نائباً)، لكنه لم يتمكن من ذلك". وأوضح الربيعي أن "تأييد التيار الصدري للمالكي جاء بعد أن تيقَّن وتأكد من استحالة حصول مرشح الائتلاف الوطني على الأغلبية خلال عملية التصويت داخل الائتلاف الوطني"، لافتاً إلى أن "الائتلاف الوطني قرّر أن يكون التصويت على مرشحه داخل التحالف الوطني وليس بموافقة بقية الكتل السياسية الأخرى". وعن موقف "المجلس الأعلى الإسلامي" (20 نائباً) بزعامة عمار الحكيم، الذي يقود "الائتلاف الوطني"، من المالكي، قال الربيعي: "كل كتلة حرة في موقفها، ولكن أتوقع أن يتغير الوضع تباعاً، خصوصاً أن هناك أنباء عن أن كتلة وحدة العراق (4 نواب) بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، وكتلة التوافق (6 نواب) بزعامة أياد السامرائي تؤيدان المالكي".في غضون ذلك، أعلن حزب "الفضيلة الإسلامي" المنضوي ضمن "الائتلاف الوطني" أمس، تأييده لترشيح المالكي لولاية ثانية.وقال النائب عن الحزب كريم اليعقوبي، في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان مع نواب آخرين من الحزب، إن "الحزب قرر تأييد قرار التحالف الوطني ترشيح المالكي لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثانية"، نافياً في الوقت نفسه "الأنباء التي تحدثت عن رفض الحزب لهذا القرار".وأشار اليعقوبي إلى أن "قرار حزب الفضيلة (7 نواب) جاء بعد اجتماع عقده بشأن تطورات الأوضاع السياسية في البلاد"، لافتاً إلى أن "الحزب لا يزال متمسكاً ببقائه في التحالف الوطني". وأوضح أن "الاجتماعات التي عقدها الحزب مع قائمة العراقية (بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي) هي اجتماعات طبيعية لإيجاد مفهوم للشراكة في الحكومة المقبلة، ولا تعني وجود توجه جديد لدى حزب الفضيلة".