نصرالله: يجب منع الاعتداء على «المقاومة» عبر القرار الظني... لا معالجة تداعياته المشنوق: أدعو الحريري إلى الاستقالة
بينما يترقب اللبنانيون جلسة مجلس الوزراء بعد غد، المخصصة لمناقشة ما يسمى «شهود الزور»، جدّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، انتقاده لعدم التحقيق في هذه القضية، قائلاً "كنّا نطالب بمحاكمتهم وهذا ما بلغناه للمعنيين لإعادة الثقة فيما بيننا".واعتبر نصرالله في كلمة متلفزة بمناسبة حملة "غرس مليون شجرة"، أن الاتفاق السعودي - السوري (س - س) حول لبنان يعتمد "منهجية خاطئة في التعاطي"، مشيراً إلى أن هناك "خطأ يقوله البعض بأنه تعالوا لنعالج تداعيات محتملة للقرار الظني، وهذه استراتيجية خاطئة، بل يجب أن نقول تعالوا لنمنع الاعتداء على المقاومة عبر القرار الظني، وأن نوقف المحاولة الأميركية الإسرائيلية للنيل من المقاومة". وأضاف أن رئيس الحكومة سعد الحريري أبلغه شخصياً أنّ "بلمار يريد إصدار قرار ظنّي يتهم حزب الله".
وقال نصرالله: "لماذا يصرّ (المدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال) بلمار على عدم تسليم أي وثائق؟ لماذا تضطر الأمم المتحدة إلى التدخل ومنع بلمار من تسليم الوثائق؟ ثم يغطون الفضيحة فيقولون، إنها لم تتدخل بل قدمت استشارة، لماذا إذاً هذه الحماية لشهود الزور؟ اليوم هناك عنوان جديد اسمه حماية بلمار والمحكمة الدولية غير الحماية الداخلية لشهود الزور. لماذا؟ هذا سؤال كبير لا جواب عليه عند أحد".ومضى الأمين العام لـ"حزب الله" قائلاً: "بلمار سيستند في قراره الظني إلى معلومة "الاتصالات" وهذا الإستناد جدّ ضعيف"، مضيفاً "سيكون لنا موقف من تلك المعلومات نعرضه في مؤتمر صحافي"، وذلك للرد على التهم بـ"الحجج والبراهين". وعن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبيروت الأربعاء المقبل، قال نصرالله: "الرئيس نجاد ضيف لبنان الرسمي وحسن الضيافة من عادات اللبنانيين"، مضيفاً "في لبنان محبة كبيرة لإيران ودعونا إلى حفل شعبي على طريق المطار وفي ملعب الراية". وتابع: "إيران تساعد لبنان دون شروط بعكس الدول الأخرى. إيران ليست بحاجة إلى لبنان لكي تضع موطئ قدم فيه". في السياق، وفي خطوة أثارت ردود فعل تراوحت بين الترحيب والاستياء، بثّت قناة "المنار" إعلاناً يدعو اللبنانيين إلى "استقبال شعبي حاشد" للرئيس الإيراني لدى وصوله إلى بيروت صباح الأربعاء المقبل.ودعا الإعلان القصير الذي عرض صورة نجاد، وهو يبتسم إلى استقباله على امتداد طريق المطار. وأضاف الإعلان الذي حمل توقيع "حزب الله" و"حركة أمل"، "لبنان بلد المقاومة (...) أهلا بين أهلك".على صعيد آخر، طالب عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب نهاد المشنوق أمس، رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة من منصبه، وقال: "أنا كمواطن أدعو الرئيس الحريري إلى الاستقالة لحفظ مكانة رئاسة الحكومة، وألا يشكل حكومة أخرى إلا إذا كانت قادرة على الإنتاج".وأوضح المشنوق: "رئاسة الحكومة تتعرّض كل يوم للهجوم، وأصبحت هذه الحكومة غير منتجة بسبب الصراع السياسي، وبالتالي فإنه بات المطلوب من الرئيس الحريري من قبل البعض الانتحار سياسياً وليس التسوية، وهذا ما ليس مقبولاً"، مؤكداً أن "استقالة الحكومة تؤدي الى تفاهم جدي من أوّل وجديد، إذ لا يجوز تعريض الحكومة ورئيسها إلى هذا الكمّ من الإهانات. أما تشكيل الحكومة الجديدة، فبدون رضا الحريري سيكون كلاماً فارغًا لا يؤدي الى نتيجة، والواقع على الأرض يقول إن الحريري هو أكبر رئيس كتلة وهو زعيم السنّة الأول ولا يمكن لأي عاقل أن يفكر في تشكيل الحكومة غير الحريري".