وصف رئيس حزب "الجبهة الديموقراطية" د. أسامة الغزالي حرب الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر بأنها غير عادية وتختلف عن سائر الانتخابات التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الماضية.
وأكد حرب في تصريحات لـ"الجريدة" أن "الرئيس حسني مبارك هو الذي يتحكم في المشهد السياسي، ولذا فإن المشهد السياسي يتسم بالخطورة". وأضاف أن "مصر مقبلة خلال الفترة المقبلة على فترة صعبة ومجهولة ولا يمكن التكهن بها وبما سيحدث فيها، خاصة في ظل عدم وضوح الصورة عن خليفة الرئيس مبارك".واعتبر أن "العهود التي سبقت عصر الرئيس مبارك كان من السهل التكهن بما سيحدث فيها وتحديد اسم الرئيس القادم، فالجميع كان يعرف أن الرئيس حسني مبارك سيأتي خلفا للرئيس الراحل أنور السادات الذي جاء بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وكان الجميع يعلم هذا".وأضاف أن "هناك سيناريوهات عدة على الساحة الآن، للتكهن بخليفة مبارك، فالبعض داخل الحزب الحاكم يرتب لمجيء جمال مبارك خلفا لوالده، ويرى الكثيرون من النخبة السياسية أن د. محمد البرادعي قادر على رئاسة البلاد، ويرى آخرون في أنفسهم القدرة على الترشح للمنافسة على منصب رئاسة الدولة كحمدين صباحي وأيمن نور".وعن احتمال خوض حزب "الجبهة" الانتخابات الرئاسية وطرح اسم الغزالي حرب كمرشح محتمل، أكد الأخير استحالةَ أن يكون أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية خاصة أن حزبه قاد حملة لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب لـ"عدم وجود ضمانات كافية تضمن نزاهتها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة محسومة لمصلحة الحزب "الوطني".وقال حرب: "نحن نسعى إلى التعاون مع الأحزاب المختلفة لوضع سيناريوهات لمستقبل مصر، وكانت من ضمن مطالبنا التي اتفقت عليها أحزاب الائتلاف: الوفد، التجمع، الناصري والجبهة الديموقراطية، أن تكون هناك ضمانات جاده للعملية الانتخابية، وفي حالة عدم وجود هذه الضمانات تأتي مقاطعة الانتخابات كرد على النظام، لكننا فوجئنا بحزب التجمع يؤكد خوضَه الانتخابات في أي موقف، إضافة إلى أن أكبر قوتين معارضتين وهما حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين، أعلنتا خوضَ هذه الانتخابات".
دوليات
الغزالي حرب لـ الجريدة•: نتيجة الانتخابات محسومة
30-09-2010