العبدالله: الكويت لم تطلب زيادة حصة إنتاجها لدى «أوبك» وتعمل ضمن فريق واحد
الرزوقي: التحدي الأكبر للكويت في كيفية توظيف المداخيل النفطية واستثمارها
قال الوزير العبدالله أثناء الاحتفال الذي نظمته وزارة النفط أمس، بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء «أوبك»، إنه حتى الآن لا يوجد أمر طارئ يدعو إلى تغيير نسب الإنتاج أو سقف الإنتاج في المنظمة.
أكد وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله الصباح أن اجتماع "أوبك" المقبل المزمع عقده في ديسمبر المقبل لن يشهد أي تغيير في سياسة المنظمة الإنتاجية.وقال الوزير العبدالله أثناء الاحتفال الذي نظمته وزارة النفط أمس بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء "أوبك"، إنه حتى الآن لا يوجد امر طارئ يدعو الى تغيير نسب الانتاج او سقف الإنتاج في المنظمة.وأشار العبدالله إلى أن الكويت لم تطلب رفع حصتها في "أوبك"، مؤكدا أن الكل في المنظمة يعمل كفريق واحد.وأضاف أن اسعار النفط في الوقت الحالي مناسبة وعادلة، ولن يكون في اجتماع "أوبك" المقبل أي تغيير إذا ما استمرت الاوضاع على حالها.وقال العبدالله في كلمة ألقاها امام حضور الحفل، إن الكثيرين تباينت آراؤهم بشأن فعالية "اوبك" وقدرتها على الاستمرار بقوة، ولكنها استمرت وأثبتت قدرتها على إدارة أسواق الطاقة العالمية بكل فعالية على الرغم من التقلبات والازمات التي مرت بها الأسواق.وأضاف أن "أوبك" أثبتت ايضا فعاليتها في دعم استقرار أسواق النفط وتوفير الإمدادات النفطية وتغطية متطلبات شعوب العالم بالاحتياجات من الطاقة دون انقطاع، موضحا أنها أثبتت قدرتها على استقرار أسعار النفط ووصولها إلى مستويات مناسبة وعادلة لدولها الأعضاء المنتجة لتمكنها من تنمية اقتصادها وتحقيق عائد أكبر على استثماراتها في توسعة طاقاتها الانتاجية.وقال العبدالله إن "أوبك" أدركت اهمية الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة بما يخدم استقرار الاسواق وتأمين الامدادات المطلوبة والكافية من الطاقة بأسعار مناسبة للطرفين، مشيرا إلى أن المنظمة فتحت الحوار مع كبرى الدول المنتجة والدول المستهلكة مثل روسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي.وأشار العبدالله إلى أن تاريخ "أوبك" يشهد على الدور الفعال لدولة الكويت وسياستها الحكيمة التي كان لها دور كبير في وضع سياسات وقرارات "أوبك" الإنتاجية والتسعيرية. تحديات كبيرةومن جانبها، قالت محافظ دولة الكويت لدى "أوبك" سهام الرزوقي في تصريحات للصحافيين على هامش الاحتفال، إن انجازات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خلال الـ50 عاما الماضية كانت كبيرة واستطاعت أن تحقق أهدافها في المحافظة على الأسعار وزيادة الدخل للدول الأعضاء.وأوضحت الرزوقي أن هناك تحديات كبيرة وكثيرة ستواجه "أوبك" في الفترة المقبلة، بعدما ألقت الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها على سوق النفط العالمي، مشيرة الى ان خطط الدول وميزانياتها تعتمد على الدخل القومي الذي يمثل النفط الجزء الكبير منه لدول المنظمة.وأضافت ان صعوبة التنبؤ في الوقت الحالي بحجم الطلب على النفط وعوامل أخرى وسياسات الدول في الاستعانة بالطاقة البديلة والمتجددة وتقليل الاعتماد على النفط، بالاضافة الى قضايا سياسات تغير المناخ والسياسات البيئية، مشيرة إلى أن كل ذلك تسبب في نوع من القلق للدول الأعضاء، إذ إنهم يقومون بصرف مبالغ كبيرة من دون معرفة ما سيكون عليه مستوى الطلب العالمي للنفط مستقبلا، مؤكدة أن النفط سيظل المصدر الرئيسي للطاقة خلال سنوات طويلة مقبلة.وعن اجتماع "أوبك" خلال ديسمبر المقبل، قالت إن الاجتماع استثنائي وسيكون لمتابعة أوضاع السوق ولا جديد فيه.وعلقت الرزوقي على وضع أسعار النفط انها في وضع جيد ولكن نتطلع دائما الى المستقبل، وأن تستمر الأسعار بمستويات معقولة لتشجيع الدول المنتجة على الاستثمار وتنفيذ الخطط المستقبلية لها.وأشارت إلى أن التحدي الأكبر للكويت هو في كيفية توظيف واستثمار المداخيل النفطية بشكل مدروس لتحقيق النمو بشكل مستدام.وعن زيادة إنتاج القدرة الإنتاجية لنفط الكويت وتغير نسبة حصة الكويت المحددة من قبل "أوبك" أكدت ان الكويت لم تقدم اي طلب لزيادة حصتها في "أوبك"، موضحة أن الكويت تبني خططها المستقبلية على ما تراه الدراسات لوضع الطلب على النفط في المستقبل، إذ إن الكويت تمتلك احتياطيات كبيرة، ولديها القدرة على زيادة إنتاجها وهو ما تحقق لمواجهة الطلب المستقبلي، لأن هناك درجة من عدم وضوح مستويات نمو الطلب على النفط في المستقبل.يُذكَر أن احتفال وزارة النفط صباح أمس بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أقيم في المركز العلمي الكويتي برعاية وحضور الوزير الشيخ أحمد العبدالله، الذي كرم خلال الاحتفال وزراء النفط السابقين، ومحافظي دولة الكويت وممثليها لدى "أوبك".وعرض خلال الاحتفال فيلم تسجيلي عن مشوار المنظمة منذ إنشائها في عام 1960 إلى الآن، ثم افتتح الوزير العبدالله معرضا خاصا بهذه المناسبة يستمر حتى السادس من الشهر الجاري.