نفى ائتلاف دولة القانون أن يكون الهدف من زيارته للكويت تقديم الاعتذار، مؤكداً أن الهدف هو توضيح بعض القضايا العالقة بين البلدين.

Ad

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس ضبط صهريجين تابعين لمؤسسة البترول الكويتية، كانا محمَّلَين بوقود أقل من الكمية المتفق عليها.

وقال المفتش العام في وزارة الكهرباء علاء محيي الدين في بيان تلقت "الجريدة" نسخة منه، إن "كوادر الوزارة ضبطت، ظهر اليوم (أمس)، صهريجين يعودان لمؤسسة البترول الكويتية التي تجهز الوزارة بالوقود، وهما يحملان كميات أقل من المتفق عليها بنحو 60 ألف لتر".

وأضاف محيي الدين في بيانه أن "الوزارة احتجزت الصهريجين وسائقيهما في مقرها الرئيسي ببغداد"، مشيراً إلى أن "دائرة المفتش العام في الوزارة تتحرى حالياً عن أسباب نقصان كميات الوقود المجهزة".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية وقَّعت عقداً مع مؤسسة البترول الكويتية لاستيراد أكثر من مليون ونصف مليون لتر يومياً لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، وتلك الكميات تُستورَد بعلم وزارة النفط العراقية عن طريق شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

وتستورد وزارة الكهرباء العراقية نحو ستة ملايين لتر يومياً من الوقود من إيران بموجب عقدين وقعتهما مع طهران، ومليون لتر يومياً من تركيا لسد النقص الحاصل في تجهيز وزارة الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية.

يُذكَر أن مجلس الوزراء العراقي خصص مبالغ كبيرة لوزارة الكهرباء بهدف استيراد كميات من الوقود وزيت الغاز عبر التعاقد مع الشركات المجهزة من دول عربية وإقليمية.

في سياق آخر، أكد عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي النائب عباس البياتي، أن وفداً مكوناً من ائتلاف دولة القانون سيزور الكويت قريباً جداً ضمن جولة على دول الجوار، لبيان مواقف وتوجهات الائتلاف السياسية المستقبلية مع الأشقاء والمحيط العربي، بالإضافة إلى الجوار الإقليمي.

وقال البياتي في اتصال مع "الجريدة" أمس، إن "الوفد سيقوم بجولة واسعة على دول الجوار العربي والإقليمي لبيان موقفها وتوجهاتها المستقبلية وإبداء الرغبة في تطوير العلاقات السياسية مع تلك الدول"، نافياً الأنباء التي رددتها وسائل إعلام عن نية تقديم اعتذار إلى دولة الكويت يتبع اعتذاراً لسورية، عمَّا ورد من تصريحات سابقة لبعض المسؤولين العراقيين بشأن مسألة الحدود والمسائل الثنائية.

وأكد البياتي أن "الهدف من الزيارة هو تقديم الشكر الجزيل إلى الكويت، أميراً وحكومة وشعباً على الحفاوة البالغة والرعاية التي يتلقاها الجرحى العراقيون، وكذلك لتوضيح بعض الملابسات التي صاحبت بعض التصريحات غير المسؤولة هنا وهناك من بعض الساسة العراقيين بشأن ترسيم الحدود، والقضايا العالقة بين البلدين".