«حماس» تدعو إلى «ثورة» على المفاوضات والمفاوضين

نشر في 29-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 29-08-2010 | 00:01
لاريجاني يصف موقف «السلطة» بـ «الشائن»... وكوشنير ينتقد استبعاد أوروبا من «المباشرة»
صعدت حركة حماس هجومها على السلطة الفلسطينية، داعية إلى «ثورة على المفاوضات والمفاوضين»، وذلك مع اقتراب موعد إطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل في واشنطن، وذلك في وقت حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن فشل المفاوضات المباشرة سيؤدي إلى موجات من العنف في المنطقة.

نددت حركة حماس أمس بالمفاوضات المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، التي ستنطلق رسمياً في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل.

واعتبر رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية أنه "لا غطاء وطنيا أو شعبيا أو فلسطينيا للمفاوضات بكل أشكالها، سواء المباشرة أو غير المباشرة"، مشددا على أنه "لا تفويض لاي مفاوض يريد ان يتخلى عن القدس وحق العودة والحقوق والثوابث الوطنية". وقال هنية خلال مأدبة افطار نظمتها حكومة "حماس" في جنوب غزة مساء أمس الاول إن "فلسطين ارض وقف اسلامي لا يحق لاي شخص او مسؤول او فصيل التنازل عن شبر منها"، وأضاف: "أنا أتحدث باسم أهالي الشهداء والجرحى والأسرى الذين ضحى أبناؤهم من أجل فلسطين، لا من أجل هذا المفاوض العبثي الذي باع نفسه للشيطان، ولا يرى نفسه الا بالسير في الفلك الاميركي".

من جهته، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية الشعب الفلسطيني الى ما أسماها "الثورة على المفاوضات والمفاوضين"، و"رفض محادثات التسوية مع الاحتلال"، مؤكدا أن "المفاوضات غطاء للاحتلال لتصفية القضية وتهويد القدس وشطب حقوق اللاجئين بالعودة والاستمرار في الاستيطان". وقال الحية خلال مهرجان نظمته حركة حماس في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أمس الأول، "إن (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس وفريق التفاوض لا يمثلان فلسطين ولا القدس ولا اللاجئين ولا الأقصى، ولن نعترف بأي اتفاقية يوقعانها مع العدو الإسرائيلي".

وهدّد الحية بأن "كتائب القسام ستدوس كل الأعناق التي تفرط في حق العودة والقدس وفلسطين"، مشيرا في ذات السياق الى أن حركته "تجهز نفسها لمعركة الخلاص من الاحتلال وأعوانه لدحرهم من كل فلسطين دونما تراجع أو استسلام".

لاريجاني

وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان) علي لاريجاني أمس، إن موافقة السلطة الفلسطينية على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل خطوة "شائنة".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن لاريجاني قوله في مؤتمر دولي عقد في طهران تحت عنوان "القدس والقبلة الأولى": "يريد الصهاينة اليوم الجلوس مع هؤلاء الذين لا سلطة فعلية لديهم في فلسطين، وهذه المسألة تضر بالعالم الإسلامي. وهذه المجموعات التي تريد عقد محادثات مع الصهاينة في حاجة إلى أن تعرف أن تصرفها سيسجله التاريخ شائناً".

كوشنير  

الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه سيكون "من السيئ جدا" استبعاد الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى المشاركة السياسية للاتحاد في المنطقة، ودورها كأبرز مانح للمساعدات المالية للفلسطينيين.

عبدالله الثاني

وحذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع "القناة الاولى" في التلفزيون الإسرائيلي، سيبث نصها الكامل اليوم، من أن "الفشل في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سيعرض دول المنطقة وشعوبها لموجات من العنف والتوتر".

وقال العاهل الاردني إنه "يجب على إسرائيل أن تختار بين العيش في عقلية القلعة تنظر الى المنطقة من فوق الجدران او العيش بأمن وسلام وتكامل مع جيرانها من خلال السلام الشامل الذي تطرحه مبادرة السلام العربية".

(رام الله، القدس، عمان - أ ف ب،

أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)

back to top