تحول "شعار بيروت مدينة منزوعة السلاح" الذي أطلقه نواب تيار" المستقبل" عقب أحداث برج أبي حيدر الأسبوع الماضي، إلى مادة سجالية بين القوى السياسية والحزبية اللبنانية.

Ad

وفي هذا السياق، لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري إلى أن "الحديث الدائر عن نزع السلاح من بيروت إنما يطال سلاح الزعران المنتشر بين الأزقة". وشدّد على أن "بيروت منزوعة السلاح إنما ترمز إلى كل الوطن، فالسلاح الذي أحرق مسجداً في بيروت لا يفترض أن يكون سلاح مقاومة".

وتابع حوري: "السلاح الذي أطلق 90 قذيفة على منطقة آمنة، وقتل الأبرياء لا يمكن أن يكون سلاح المقاومة، لذلك فنحن لا نتحدث عن سلاح مقاومة بل نتحدث عن سلاح الزعران، الذي يرهب الناس".

وأكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار أن "المتضرر الأساس من حادثة برج أبي حيدر هو حزب الله". وأضاف: "إننا نعلم أن الحادث سيستثمر في الاتجاهات التحريضية والمذهبية، وأعلنَّا انتظار التحقيقات على مستوى الأجهزة الأمنية والقضائية". واستغرب "الحملة الشعواء على الجيش اللبناني"، معتبراً أنها تستهدف "عقيدة الجيش الذي تصدى للعدو في العديسة".

بدوره، لفت عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم إلى أن "شعار بيروت مدينة منزوعة السلاح ليس بجديد، وقد يكون مطلوباً في ظروف عادية وطبيعية وفي بلد لا يستهدفه عدو متربص به في أي لحظة"، معتبراً أن "هذا الشعار يطرح اليوم لغايات استثمارية لدماء الناس واستغلال إشكال حصل لأغراض وأهداف معينة".

ودعا هاشم إلى "البحث عن الحقيقة في ما حصل في برج أبي حيدر، وعن دور الطابور الخامس أو الطرف الثالث المشارك".

أما النائب السابق ناصر قنديل، فرأى أن "عبارة بيروت مدينة منزوعة السلاح ليست بالجديدة فعمرها 28 سنة"، مشيراً إلى أن "السلاح المطلوب نزعه ليس الفردي الموجود في البيوت، بل في مستودعات السلاح التي من الممكن أن تكون المقاومة قد خزنته تحسباً لأي اعتداء على العاصمة". واعتبر قنديل أن "الوظيفة الأساسية من أحداث برج أبي حيد هي تبيان أن حزب الله لا يريد السُّنَّة، ولهذا هاجم حليفه لمجرد أنه سني".

جنبلاط وجعجع

ورفض رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الحديث عن تقصير الجيش خلال الأحداث التي حصلت في برج أبي حيدر، ودعا بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بيت الدين أمس، إلى إقامة لجان أمنية في الأحياء.

واستغرب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الكلام عن أربعة موقوفين، بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على حادثة برج أبي حيدر، "رغم نزول مئات المسلحين المعروفين إلى الشوارع وسقوط ثلاثة قتلى".

وتساءل جعجع عن "أسباب وأهداف وجود تركيبة قتالية بهذا الحجم وبهذا العديد والعتاد في قلب العاصمة بيروت".

نائبة أميركية

على صعيد منفصل، دعت النائبة الأميركية ايليانا روس- ليتنن العضو في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، فرنسا إلى عدم بيع قذائف مضادة للدروع إلى لبنان، مشيرة إلى أن "نفوذ مقاتلي حزب الله وإيران وسورية اللتين تدعمانهم يتنامى داخل الحكومة اللبنانية. وبالتالي فإن بيع أسلحة إلى لبنان في هذا الوقت سيكون غير مسؤول، ومن شأنه تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".