تعتزم حكومة "حماس" التي تدير مقاليد الأمور في قطاع غزة، عقد مؤتمر صحافي هام للكشف عن "اعترافات خطيرة" لمتعاونين مع إسرائيل تمّ ضبطهم خلال الفترة الماضية.

Ad

وفتح اعتقال أمن حكومة "حماس" لمجموعة من الاشخاص بينهم أحد الاطباء البارزين في وزارة الصحة قبل نحو اسبوعين، وعدم إدلائها بأي معلومات عن سبب اعتقاله، الباب على مصراعيه أمام الفلسطينيين لتداول الشائعات فيما بينهم، واصابتهم بنوع من "الهوس الأمني".

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين أمس، إن وزارته ستعقد المؤتمر الذي أعلنت عنه سابقا حول اعترافات المتعاونين خلال الايام المقبلة، مبينا انه سيتم خلاله الكشف عن اعترافات المتعاونين وآخر ما أُنجز في هذا الملف.

وطالب الغصين في بيان صحافي، المواطنين بعدم إثارة الاشاعات والتوقف عن تداول كل ما يتم سماعه، مشيرا إلى أن "معظم ما يتم تداوله من أقوال هو اشاعات مغلوطة وغير صحيحة".

ونفي المسؤول في داخلية غزة، ان يكون هناك أي قتل أو إعدام لاي شخص، مؤكدا أن "ما تم تداوله من أسماء لشخصيات كله من الاشاعات التي تخدم الاحتلال والهدف منها إيجاد هوس في الشارع الفلسطيني". وتنتشر اشاعات في قطاع غزة بين المواطنين عن حملة اعتقالات تشنها حركة حماس ضد من تسميهم "العملاء" وعن تنفيذها اعدامات ميدانية.   ودفعت تلك الشائعات خطباءَ وأئمة المساجد التابعين لحركة حماس إلى الحديث عن تلك القضية، ومطالبة المواطنين بالتوقف والكف عن إلقاء التهم على الآخرين، وترك المجال لاجهزة الأمن للتحقيق وتوضيح الامور في وقتها. وأعدمت حكومة حماس في منتصف ابريل الماضي فلسطينيين بتهمة "الخيانة والتخابر مع الاحتلال".

الى ذلك، حملت "الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية" في قطاع غزة أمس حكومة حماس المسؤولية عن تكرار الاعتداء على مرافق سياحية في القطاع. ونددت الهيئة في بيان باقتحام مسلحين مجهولين مقر منتجع "كرايزي ووتر" السياحي على ساحل مدينة غزة وحرق أجزاء كبيرة منه أمس الأول إلى جانب استمرار التضييق على عدد من المرافق السياحية. وطالبت الهيئة بفتح تحقيق ومحاسبة الذين تثبت إدانتهم في هذه الاعتداءات، كما طالبت بوضع حماية للمشروع السياحي الفلسطيني "حرصا على سلامة المنشآت السياحية من العبث والتخريب". واتهم أصحاب مرافق سياحية في غزة أخيرا حكومة حماس بالتضييق على عملهم وإغلاق عدد كبير منها فترات زمنية متفاوتة بدعوى "الإساءة لتقاليد المجتمع الفلسطيني المحافظ".