الجامعات المصرية تتحول إلى ساحة صراع
«حملة البرادعي» تجمع «التوقيعات»... و«الإخوان» تدشن «إصلاحيون»
بدأت أنظار قوى "المعارضة" المصرية تتجِّه بقوة إلى الجامعات من أجل دعوة الشباب الجامعي إلى المشاركة في عملية الإصلاح السياسي التي تنادي بها التيارات السياسية المختلفة، خاصة من خلال التوقيع على بيان التغيير "معاً سنغير" الذي أطلقه المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة د. محمد البرادعي قبل عدة أشهر.وتعتزم "الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير" العمل من خلال أعضائها من طلاب الجامعات المصرية المختلفة الحكومية والخاصة، إذ بدأ أعضاء الحملة في كل من جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان بالإضافة إلى الجامعة الأميركية في القاهرة في جمع التوقيعات خلال الأسبوع الأول من الدراسة، إذ يعتزمون التوسع في باقي الجامعات خلال الفترة المقبلة.
في سياق متصل، دشن أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" حملة "إصلاحيون" في مختلف الجامعات المصرية من أجل التعريف بـ"الفكر المعتدل" للجماعة وجمع التوقيعات على بيان التغيير، إذ تعتزم الجماعة مواصلة حملتها لجمع التوقيعات لاسيما بعدما نجحت في جمع ما يقرب من 730 ألف توقيع.وقال المتحدث الإعلامي باسم طلبة "الإخوان" سلمان إمام، إن الحملة لن تعتمد على التظاهرات والدخول في مصادمات مع الأمن خلال جمع التوقيعات، موضحا أن طلاب "الإخوان" سيقومون بجولات متعددة خلال الأيام المقبلة لجمع التوقيعات على نطاق محدود.وأشار إمام إلى أن جولات جمع التوقيعات لن يقوم بها عدد كبير من الطلاب كمجموعة واحدة، ولكن سيتم تقسيم مجموعة العمل إلى مجموعات صغيرة تنتشر في أماكن متعددة بالجامعة. كما دشنت "حركة 6 أبريل" حملة "أنت الحل" داخل الجامعات من أجل "نشر الوعي" السياسي بين الطلاب وحثهم على المشاركة السياسية الإيجابية وجمع التوقيعات منهم على بيان التغيير. وأقام طلاب "6 أبريل" أمس، معرضاً يهدفون من خلاله توعية الطلاب وزرع الثقة بقدراتهم على التغيير رافعين شعار "أنت الحل".وقام طلاب "6 أبريل" في جامعة الزقازيق وعين شمس بتوزيع أكثر من 2500 نسخة من بيان الحملة لحث الطلاب على المشاركة في قضايا بلدهم، وأن "يكونوا إيجابيين وأن يثقوا بقدراتهم على تغيير بلادهم للأفضل".وأوضح البيان أن "الطلاب هم أمل مصر في التغيير لأنهم يقومون برسم الخطوط العريضة للمستقبل المصري، ويحددون تفاصيل ذلك المستقبل، وأن الحل والقرار أصبحا في أيديهم".وقال المنسق العام للحركة أحمد ماهر إن أعضاء الحركة "يتعرضون لمضايقات أمنية خلال قيامهم بجمع التوقيعات، فضلا عن احتجازهم في مكاتب حرس الجامعة أكثر من مرة ساعات طويلة دون سند قانوني".ولفت ماهر إلى "تعرض عدد من أعضاء الحركة بالتهديد بالفصل أو توقيع عقوبات على أعضاء الحركة بسبب نشاطهم السياسي داخل الجامعة، بالإضافة إلى تحويل أكثر من فرد منهم إلى التحقيق في الكلية".