بينما تحاول الكنيسة القبطية احتواء أزمة أحداث العمرانية في محافظة الجيزة التي قتل فيها قبطيان وأصيب 63 آخرون بينهم رجال شرطة بسبب الخلاف على بناء كنيسة، شنَّ رؤساء تحرير الصحف الحكومية المصرية والمؤسسات الصحافية الرسمية أمس هجوماً حاداً على الأقباط وقيادات الكنيسة.
واتهم أمين الإعلام والقيادي البارز في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم د. علي الدين هلال، مجموعة من الأقباط بتجاهل القانون، ما تسبب في أحداث العمرانية.وأكد الطب الشرعي المصري أن القتيل الثاني في الأحداث ملاك ميخائيل سليمان، لقي مصرعه متأثراً بإصابته بطلق ناري.وقال رئيس مصلحة الطب الشرعي، الدكتور السباعي أحمد السباعة إن المتوفى أصيب بطلق ناري في منطقة البطن، نفذ من الظهر، ما أحدث تهتكاً بالكبد والكلى اليمنى والأمعاء، وأحدث نزيفاً دموياً تسبب في وفاته.وعقد أسقف عام الجيزة الأنبا ثيئودوسيوس لقاءً مع محافظ الجيزة السيد عبدالعزيز أمس، اتفقا فيه على تهدئة الموقف والعمل على إخلاء سبيل 156 قبطياً صدر ضدهم قرار بالحبس 15 يوماً على ذمة التحقيق في اتهامهم بأعمال شغب والشروع في قتل ضباط وجنود شرطة، ذلك بعد أن عقد الأسقف اجتماعاً مع البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس ناقشا خلاله كيفية احتواء الأزمة.وقال الأنبا ثيئودوسيوس في بيان أصدره أمس إن عناصر غريبة اندست بين المتجمهرين، كما أن الشائعات ساهمت في زيادة الانفعال والتحريض، إذ اعتقد الكثيرون أن جولات مسؤولين في الحي بالقرب من الكنيسة في ساعات مبكرة جداً تمهد لإزالة المبنى. وأضاف أن المحافظ أعطى تعليمات بتحويل مبنى الخدمات إلى كنيسة، ولكن رئيس الحي التابع له المبنى رفض هذا القرار.
دوليات
الكنيسة المصرية تسعى إلى احتواء «أزمة العمرانية» وقيادي بارز في «الوطني» يهاجم الأقباط
28-11-2010