عبدالله خريبط... مسيرة رائدة في المسرح المرتجَل ومع الشعبي
عبد الله خريبط (1934- 1997) أحد أبرز الرموز الفنية في الكويت ومن الرواد الأوائل في المسرح الذين شقوا طريقهم بجهد وصعوبة ونجحوا في ترسيخ أسس هذا الفن وأصوله بإمكانات ضعيفة ومحدودة.درس عبد الله علي يوسف خريبط في مدرسة ملا بلال ثم في مدرسة زكريا ثم المدرسة المباركية (1946). شارك مع فرقة الكشاف الوطني (1954) وساهم في تأسيس فرقة تمثيلية انبثقت عنها، دعيت «فرقة المسرح الشعبي» ومعها بدأ العمل في المسرح المرتجل (1956) ، من أبرز المسرحيات التي شارك فيها:
- {مدير فاشل (1955) أول عرض مسرحي لفرقة الكشافة، تأليف محمد النشمي وإخراجه، يسلط الضوء على مدير الفاشل، هو رمز للشخصية الضعيفة التي أراد المؤلف أن يحارب تصرفاتها من خلال المسرحية وتقييم الأوضاع في إدارات الدولة لتكون هذه الشخصية الضعيفة عبرة لغيرها.- {ضاع الامل» (1957) تأليف محمد النشمي وإخراجه.- {خبير أسكت» تأليف محمد النشمي وإخراجه.مع المسرح الوطنيعمل خريبط سراً في تأسيس المسرح الوطني (1961) مع: صقر الرشود، عبد الله خلف، صالح موسى، أحمد درويش، محبوب العبد الله، عبد الأمير مطر، وكان عبد الله خريبط آنذاك عضواً في «المسرح الشعبي» ويحضّر مع أعضائه لتقديم مسرحية «فتحنا»، وكانت البروفات تجري في وحدة الشؤون الاجتماعية والعمل في منطقة الجهراء.ذكريات الطفولةمن أحلى الذكريات على قلب خريبط تلك التي تعود إلى مرحلة الطفولة يقول: «كنت أبيع الزلابية والغريبة غيرها من الحلويات التي أجيد صنعها، بالإضافة إلى عمل الطائرات الهوائية من الورق، صيد الطيور وبيعها في سوق بن دعيج بالقرب من سوق المباركية، وكان وجود شجرة كبيرة داخل حوش بيت عمي يساعدني كثيراً... ففي أحد الأيام مكثت فوق هذه الشجرة يوماً ونصف من دون أن يعرف من في البيت بذلك على رغم بحثهم المستمر عني، وذلك بعد ضربي أحد أبناء الجيران لأنه أراد سرقة الطيور التي في حوزتي، ويقيناً مني بأن نزولي يعني العقاب الأليم من عمي الذي كان صارماً في تربيته لي».حول بداية حياته الفنية يقول: «في بداية الحركة المسرحية في الكويت (1956) كنا نقدم العرض المسرحي كعمل مرتجل أي من دون نص مكتوب، وكان على كل ممثل أن يحضّر دوره والنكات المطلوبة لهذا الدور.. وفي إحدى المسرحيات حضّر الفنان صالح العجيري نكتة واحتفظ بها لنفسه ليلقيها على الجمهور، إلا أنه فوجئ عندما اعتلى خشبة المسرح بالنكتة نفسها يرويها الممثل الذي كان أمامه... فاحتار ماذا يقول؟ ودهش كيف عرف هذا الممثل بالنكتة، وكنت في ذلك الوقت مديراً للحركة فأسدلت عليه الستارة لكي لا يحرج أمام الجمهور وإنقاذاً للموقف وخوفاً من غضبه.مع فرقة المسرح العربيشارك خريبط في أعمال مسرحية عدة مع «فرقة المسرح العربي» من أبرزها:- «صقر قريش» (18 فبراير 1962) بالعربية الفصحى، تأليف محمود تيمور، إخراج زكي طليمات مع: مريم الصالح، مريم الغضبان، عبد الحسين عبد الرضا، عبد الرحمن الضويحي، حسين الصالح الدوسري، خالد النفيسي، غانم الصالح، سعد الفرج، جعفر المؤمن. جسد شخصية أحد أفراد الشعب - «عمارة المعلم كندوز» (19 يونيو 1962)، باللغة المبسطة، على مسرح ثانوية الشويخ، تأليف توفيق الحكيم، إخراج زكي طليمات، مع: مريم الغضبان، عبد الوهاب سلطان، عيسى فهد الغانم. أدى عبد الله خريبط دور المعلم كندوز وهي الشخصية الرئيسة التي تدور حولها الأحداث. - {أستارثوني وأنا حي» (19 فبراير 1963) على مسرح الشامية، تأليف سعد الفرج، إخراج زكي طليمات، مع: عبد الحسين عبد الرضا، خالد النفيسي، مريم الغضبان، فيحان العربيد.مع فرقة المسرح الشعبيترأس مجلس إدارة «فرقة المسرح الشعبي» (1963 - 1968) ثم توقف وعاد في مطلع 1973واستمرّ لغاية 1975. شارك في غالبية الأعمال المسرحية التي قدمتها (1956 - 1974) في مجالات: التمثيل، الإدارة المسرحية، مساعد مخرج، من أبرز المسرحيات:- «سكانه مرته» ساعد في إخراجها وكان مديراً للحركة المسرحية فيها.- «غلط ياناس» (1964) على مسرح كيفان، فكرة عبد الكريم مراد، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه مع: أحمد الصالح، ابراهيم الصلال، عبد العزيز المسعود، مريم الصالح، مريم الغضبان، طيبه الفرج، عبد العزيز النمش، خليفة خليفوه.- «الجنون فنون» (10 يناير 1965) على مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي، إخراج خالد الصقعبي، مع: عبد الرحمن الضويحي، مريم الغضبان، أحمد الصالح، جاسم النبهان، ابراهيم الصلال، عبد العزيز النمش، عبد العزيز المسعود، مريم الصالح.- «أصبر وتشوف» (14 يونيو 1965) على مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، ساعد خريبط في إخراجها وكان مديراً للحركة المسرحية فيها. - «يمهل ولا يهمل» تأليف صالح موسى، إخراج عبد الرحمن الضويحي ساعد خريبط في إخراجها وكان مديراً للحركة المسرحية.- «كازينو أم عنبر» (5 يونيو1966) على مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع: عبد العزيز النمش، مريم الغضبان، عبد العزيز المسعود، ابراهيم الصلال، أحمد الصالح، مريم الصالح، أحمد مساعد. - «انتخبوني» (22 يناير 1967) تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، ساعد في إخراجها وكان مديراً للحركة المسرحية فيها.- «حرامي آخر موديل» (23 ديسمبر 1967) تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه وكان مديراً للحركة المسرحية فيها.- «ثور عيدة» (5 ديسمبر 1972) تأليف ابراهيم الهنداوي، إخراج عبد العزيز الفهد، ساعد خريبط في الإخراج والإدارة المسرحية.- «ابراهيم الثالث» (4 يونيو 1973) على مسرح كيفان، إعداد جعفر المؤمن، إخراج عبد الرحمن الضويحي، مع: أحمد الصالح، ابراهيم الصلال، عبد العزيز المسعود، مريم الغضبان، سعاد حسين، عبد العزيز النمش، فيحان العربيد، إلهام مبروك، خالد الصقعبي، عبد العزيز الفهد، محمد مطلق، أدى فيها عبد الله خريبط دور الدكتور راضي وشارك في الادارة المسرحية. - «ضعنا بالطوشه» (20 مارس 1974) على مسرح كيفان، ساعد في الإخراج وكان مدير الحركة المسرحية فيها.الجوائز- درع تذكاري وجائزة تقديرية (نجم مسرح أول) في «يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي» (21 فبراير 1977).- درع تذكاري من جمعية الفنانين الكويتيين في تكريم رواد الحركة الفنية والإعلامية برعاية وزير الإعلام الشيخ سعود الناصر الصباح (4 يونيو 1996).- درع تذكاري في احتفال «فرقة المسرح الشعبي» بمرور أربعين عاماً على تأسيسها (2 ديسمبر 1996).الأعمال التلفزيونية- سهرات تمثيلية: «لا فات الفوت ما ينفع الصوت»، «مالك إلا خشمك لو كان أعوج».- مسلسلات: «الركاده زينه، «درب الزلق»، «طريق الشوك».الأعمال الإذاعية«ديوانية أبو سعود»، أول عمل إذاعي، «عروس النيبار» أول مسلسل إذاعي كويتي، «مغامرات بندر»، «بندر في قطر»، «زوجة بو خالد»، «زوج سعيد جداً».جمعيات وفرق- أسس فرقة المسرح الحرّ الخاصة (1974) مع عبد العزيز الفهد وعائشة ابراهيم.- من مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين (7 سبتمبر 1963).الأعمال السينمائية- شارك في بطولة الفيلم الكويتي «بس يا بحر»، تأليف عبد الرحمن الصالح، إخراج خالد الصديق.من أقواله- كان المسرح بمنزلة صحيفة وإذاعة وتلفزيون وهو مرآة الواقع الاجتماعي، وكان الفنانون يدفعون من جيوبهم للإبقاء على شكل المسرح والمحافظة على عنصر الاستمرارية.- ما دام المسرح موجوداً لا بد من أن يعاني من هموم وشجون لأنها تدور في مدار كينونته وجوداً وعرفاً.- تكمن أسباب الركود في أن الفنانين أنفسهم فقدوا الحماسة.- لدينا قوى بشرية فنية ذات خبرة قوية.