الحمود: المؤشرات الأولية لانطلاق العام الدراسي مريحة
العمر لإدارات المدارس: كونوا قدوة لتعزيز مفهوم المواطنة الحقة
أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود أن زياراتها التفقدية للمدارس ستستمر للاطمئنان على جاهزية المدارس، والاستماع إلى ملاحظات أهل الميدان عن قرب.
أبدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود ارتياحها للمؤشرات الأولية لانطلاق عجلة العام الدراسي في بداية دوام الصف الأول الابتدائي، مؤكدة أن الوزارة تنتظر اكتمال الدراسة في جميع المراحل وانتظام الطلاب والطالبات في فصولهم.وطالبت الحمود، خلال جولتها التفقدية المفاجئة على عدد من مدارس منطقتي الجهراء والفروانية التعليميتين برفقة وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي، والوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي محسن أبو رقبة صباح أمس، المسؤولين بتدوين الملاحظات وسرعة تنفيذها بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة، معبرة عن شكرها وامتنانها للجهود التي بذلت خلال عطلة الصيف من قبل جميع العاملين بالوزارة، والتي قطفنا ثمارها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.وأكدت الحمود استمرار زياراتها التفقدية للاطمئنان على جاهزية المدارس والاستماع إلى ملاحظات أهل الميدان عن قرب، والإيعاز إلى القياديين بضرورة زيارة المدارس، وقد استمعت إلى الملاحظات التي ذكرت من قِبَل الهيئتين التعليمية والإدارية، وكذلك ملاحظات أولياء الأمور الذين التقوها أثناء الجولة في عدد من المدارس.وفي السياق نفسه، أكدت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر استعداد المنطقة والإدارات المدرسية لتطبيق قرار التغذية لطلاب المرحلة الابتدائية، مشيرة إلى إعداد خطة متناسقة عبر تخصيص مدرستين كنموذج لتطبيق القرار فيهما لقياس مدى الاستعداد بهدف تلافي السلبيات قبل أسبوعين من التنفيذ الفعلي للوقوف على فاعلية التطبيق وقياس تنفيذه من جميع الجوانب.وقالت العمر، في تصريح صحافي على هامش جولتها في مدارس المرحلة الابتدائية بمناسبة انتظام دوام طلاب الصف الأول "إن المنطقة حرصت على تهيئة المكان المناسب للتغذية عبر استغلال الصالة المدرسية المتعددة الأغراض وتأكيد دور مشرفي التغذية في المدارس حتى يتم تحقيق الفائدة المرجوة من تطبيق قرار التغذية" مشيرة إلى تسجيل نسبة حضور 95 في المئة في كل مدارس المنطقة.وأوضحت العمر أن الإدارات المدرسية وفرت جميع السبل لاستقبال أبنائنا وبناتنا الطلبة في يومهم الأول بوسائل ترفيهية وجاذبة، حيث تعرفوا على الصفوف، وتسلموا كتبهم، مؤكدة أن المنطقة لم تسجل أي عراقيل في يوم الطلبة الأول، مشيدة بتدرج بدء الدوام للمراحل الدراسية، والذي أعطى مساحة كبيرة من الاستعداد لاستقبال الطلاب، ووفر الجهد الحقيقي للعمل، كما مكَّن الإدارات المدرسية من تكثيف جهودها في تحقيق الأداء الأمثل. الوحدة الوطنية ومن جانب آخر، أكدت العمر، خلال اجتماع ضم مديري المدارس، ضرورة تعزيز القيم الأصيلة للمجتمع الكويتي، ونبذ كل وسائل التعصب والعنف الفكري، انطلاقا من تطبيق المضامين السامية التي جاءت في كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في العشر الأواخر من رمضان، مبينة أهمية أن يكون الجميع قدوة لتعزيز مفهوم المواطنة الحقة انطلاقا من النطق السامي، لنبذ كل الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، مشيرة إلى ضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية لمواجهة المظاهر السلبية وتعزيز الوحدة الوطنية.حمل الأمانةومن جانبها، شددت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود على أهمية الأمانة التي يحملها أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية المتمثلة في تربية النشء وتحمل مسؤولية إعداده للحياة والمواطنة ليواكب المستحدثات والمستجدات المستقبلية بكل متغيراتها وتحدياتها، مؤكدة أن أداء الأمانة واجب ديني والتزام وطني وأخلاقي، مضيفة أن "وطننا العزيز الذي عهد إلينا بهذه المسؤولية الكبيرة يعلق آمالا كبيرة على إنجازاتنا في رعاية أغلى ثرواته وإعداد فلذات أكباده أفضل إعداد. وعلى قدر عظم هذه المسؤولية وقيمة هذه الأمانة ينبغي أن تكون عزائمنا وجهودنا".وقالت الحمود، في كلمتها الموجهة إلى العاملين في الحقل التربوي والطلبة بمناسبة بداية العام الدراسي 2010/2011: "علينا أن نتذكر دائماً أن لوطننا حقوقا يجب علينا جميعاً الوفاء بها، وأول هذه الحقوق أن نكون مواطنين صالحين يبذلون أقصى جهودهم وينهضون بواجباتهم، ويتحرون الجودة والإتقان في كل ما يقومون به، ويؤدون رسالتهم في الحياة على خير وجه"، مؤكدة أن البذل والعطاء والاستعداد للنمو، والحرص على التطور والتطوير للقدرات والمهارات وأداء الرسالة على خير وجه هي أهم مطالب المواطنة الصالحة في عصرنا هذا.الولاء للوطنوأضافت الحمود: "يجب ألا ننسى ما يبذله هذا الوطن وعلى رأسه قائدنا ووالدنا صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده وحكومته من رعاية فائقة للمعلمين والمنتمين إلى محراب العلم والعلماء، لذا يجب أن يكون دورنا بارزا وأداؤنا واضحا في غرس الولاء والانتماء إلى هذا الوطن العزيز وتوحيد الصف وشحذ همم أبنائنا الطلبة للجد والاجتهاد وإعدادهم خير إعداد لخدمة وطنهم وتحقيق رفعته بين الأمم". وحثت الحمود الطلاب على مواصلة مسيرة الجد والاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، والحرص على امتلاك ناصيته والسيطرة على مقاليده للحاق بمن سبقونا في التفوق العلمي، واستثمار معطياته في تحقيق السبق والتقدم في مختلف المجالات، والإصرار على أن تسهموا في الوصول إلى المستجدات والمستحدثات التي تحقق الخير للإنسان والتقدم للبشرية كلها.وأضافت "أن الأمم جميعها معنية كل العناية بالعلم، فهو مفتاح التقدم والازدهار والرخاء، وشعوب العالم ودوله كلها تسعى جاهدة من أجل أن توفر لأبنائها تعليما عصريا متميزا، يمكنهم من إنجاز التقدم المأمول لأوطانهم"، مؤكدة أن طلب العلم قيمة إسلامية عظيمة دعا إليها ديننا الحنيف وحث عليها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع".