الخليج بين إشراقة وإخفاقة
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
وبغض النظر عن موقفنا من ذلك الحراك الرسمي الخليجي، والذي نتفق مع بعضه ونختلف مع بعضه، فإننا أصبحنا اليوم نتعامل مع منظومة خليجية مختلفة عن تلك التي عهدناها قبل يناير 2001، وهي في بعض منها جوانب إيجابية إن تم تطويرها وترسيخها بشكل يختلف عن الجانب المصلحي البحت والقاضي بالحفاظ على أمن واستقرار حكومة المنظومة الخليجية فحسب. ولئن كانت المنظومة الخليجية قد حققت نجاحاً ملحوظاً على الساحة السياسية، وفرضت نفسها كمنظومة فاعلة لا يمكن الاستغناء عنها في إطار حركة التغيير العربية الحالية على المدى القصير، فإنه قد آن الأوان أن تدرك دول الخليج أن عليها أن تبدأ بإصلاح ذاتها داخلياً، وأن تأخذ موضوع الإصلاح السياسي الداخلي على محمل الجد، وألا تركن إلى الحلول الأمنية والاعتقالات لأصحاب الرأي التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة، وأن تحارب الفساد المستشري، وأن ترسخ دولة القانون، والمشاركة السياسية، والمساواة واحترام حقوق الإنسان.بدون التعامل مع المأزق السياسي بهذه الصورة الشاملة فإن استقرار وأمن دول الخليج معرض مثل غيره لهزات قد يكون التعامل معها متأخراً، وقد تضيق حينها الخيارات وتنتفي البدائل.كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة