الأميركيون «يجددون» الكونغرس و«كفة» الجمهوريين راجحة
يتوجه الناخبون الأميركيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لتجديد الكونغرس الأميركي في منتصف ولاية الرئيس باراك أوباما، الذي وصل إلى البيت الأبيض على صهوة مشروع "التغيير" الذي يبدو أنه يواجه مشاكل وعراقيل حقيقية.وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، يبدو من شبه المؤكد أن الناخبين الأميركيين المحبطين من تعثر الاقتصاد سيمنحون الفوز في انتخابات منتصف الولاية التشريعية للجمهوريين، الأمر الذي سيقسم السلطة في واشنطن ويضع الصعوبات في طريق مساعي أوباما إلى إعادة انتخابه عام 2012.
وتوعَّد الجمهوريون، الذين حفزتهم نجاحات حركة "حزب الشاي" المحافِظة المتشددة، بإلغاء الإصلاحات الكبيرة التي أدخلها أوباما على القطاع الصحي، كما تعهدوا بخفض الميزانية وخفض الضرائب، وهي إجراءات يقولون إنها ستخفض العجز في الميزانية وتحفز النمو الاقتصادي.وتتوقع الاستطلاعات أن يحصل الجمهوريون على ما بين 45 و70 مقعداً، أي أكثر من الـ39 مقعداً التي يحتاجون إليها للحصول على الأغلبية في مجلس النواب، وذلك بعد الخسائر الهائلة التي مُنوا بها عامي 2006 و2008.وفي حال سيطرتهم على مجلس النواب، سيتمكن الجمهوريون من إحباط خطط أوباما الطموحة لمعالجة الاحتباس الحراري وإصلاحات الهجرة، والسيطرة على لجانٍ يمكن أن تطلق تحقيقات في سلوك البيت الأبيض. وفي تنافس محتدم على مقاعد مجلس الشيوخ، يخوض الديمقراطيون معركة حامية ضد المد الجمهوري في ولايات كاليفورنيا وكولورادو وأوهايو وبنسلفانيا ويسنكسون وإيلينوي.وقد يكون الضحيةَ الكبرى، رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، سيناتور نيفادا الذي أظهرت استطلاعات الرأي تأخره عن شارون إينجل المفضلة لدى "حزب الشاي" والتي تعارض ما يصفه المحافظون بـ"أجندة أوباما الليبرالية".وأظهرت الاستطلاعات أن توجه الناخبين نحو الجمهوريين ليس بسبب "حبهم المفاجئ" لهم بل لرغبتهم في معاقبة الحزب الحاكم.ويُجرى خلال انتخابات التجديد النصفي تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (المكوَّن من 100 عضو) وكل أعضاء مجلس النواب (المكوَّن من 435 عضواً).ويملك الديمقراطيون حالياً في مجلس النواب 255 مقعداً (الأغلبية 218 مقعداً) والجمهوريون 178 مقعداً، وهناك مقعدان شاغران. أما في مجلس الشيوخ، فيملك الديمقراطيون حالياً 56 مقعداً (الأغلبية 51 مقعداً) والجمهوريون 41 مقعداً، بينما يملك المستقلون مقعدين، وهناك واحد شاغر. (واشنطن ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)