البرزاني يفتح مرحلة تقرير مصير أكراد العراق

في خطوة مفاجِئة في الشكل والتوقيت، طالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في أربيل أمس، خلال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، وفي حضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيسَي مجلس الوزراء والنواب نوري المالكي وأسامة النجيفي، بحق تقرير المصير لأكراد العراق، مؤكداً أن "المرحلة المقبلة تنسجم" مع ذلك.

وقال البرزاني: "ظلت المؤتمرات السابقة للحزب تؤكد أن الشعب الكردي يملك حق تقرير المصير. اليوم يرى الحزب أن المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح العاصي والسلمي لبلوغ الهدف تنسجم مع المرحلة المقبلة". وأضاف: "بالتوكل على الله سنطرح مسألة تقرير المصيرأمام أعضاء المؤتمر باعتبار الحق جوهرياً، واستكمالاً لجهود المرحلة السابقة نطرح ذلك للنقاش والتحليل والدراسة".

وأشار إلى أن "الحزب وضع أهدافه بالارتكاز إلى نهجٍ واقعي ودراسة موازين القوى والمعادلات السياسية، وعلى هذا الأساس حدّد أهدافه مرحلةً بعد مرحلة في إطار مطالبته بالديمقراطية والحكم الذاتي والفدرالية في كردستان". وأشار الزعيم الكردي إلى أن "الدستور يضمن حقوق الشعب العراقي كله (...) ويتضمن المادة رقم 140 التي بتطبيقها يزول الكثير من الظلم والاستبداد".

وتنصُّ هذه المادة الدستورية المثيرة للجدل على إجراء استفتاء في المناطق المتنازَع عليها آخر عام 2007، لكن الأمم المتحدة توصلت بشق الأنفس إلى انتزاع موافقة الأكراد على تأجيلها إلى وقت آخر. وقال البرزاني: "أؤكد لأولئك الذين يخشون احتكار الأكراد للسلطة في المناطق المتنازَع عليها، وخصوصاً كركوك حين تعود إلى الإقليم (...) أننا سنجعل كركوك نموذجاً للتعايش والتسامح والإدارة المشتركة، لكن لا يمكن المساومة على هويتها".

(بغداد - أ ف ب، رويترز)