بدأت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أمس في تلقي طلبات الطعن في كشوف المرشحين المتقدمين لعضوية مجلس الشعب، والتي من المقرر أن تمتد حتى 11 نوفمبر الجاري، إذ ستُعلن اللجنة القائمة النهائية للمرشحين في 14 نوفمبر، وتبدأ معها المهلة القانونية للدعاية الانتخابية المقرر لها 13 يوماً قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 28 نوفمبر.

Ad

ومع فتح باب الطعون، فاجأت اللجنة العليا للانتخابات جماعة "الإخوان المسلمين" باستبعاد عدد من مرشحيها من الكشوف النهائية للمرشحين دون إبداء أسباب قانونية واضحة.

وفي محافظة الإسكندرية تأكد استبعاد 4 مرشحين لـ"الإخوان" من الكشوف النهائية للمرشحين، في حين ترددت أنباء عن استبعاد 60 من مرشحي الجماعة الاحتياطيين.

واتهم عضو الكتلة البرلمانية لـ"الإخوان" حمدي حسن السلطة بأنها بدأت معركة ضد "الإخوان" مبكراً باستخدام "وسائل غير نظيفة".

أما النائب الإخواني حسين إبراهيم فقد أفاد بأنه والنواب مصطفى محمد والمحمدي السيد أحمد وصابر أبوالفتوح تم استبعادهم، موضحاً أنهم تقدموا بطعون لرئيس محكمة الإسكندرية، وأن هذه الطعون هي الخطوة الأولى، وأن كل الخيارات مفتوحة أمام "الإخوان" للرد على استبعاد مرشحيهم.

الشريف

وبينما يؤكد أن الأيام المقبلة حبلى بلحظات عصيبة على الجماعة، شنّ أمين عام الحزب "الوطني" الحاكم ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف هجوماً حاداً أثناء اجتماعه برؤساء الأحزاب الممثلة في مجلس الشورى قبل أولى جلساته في دور انعقاده الجديد أمس على مَن وصفهم بـ"المرجفين والمشككين الذين يهددون أمن واستقرار الوطن".

وأكد الشريف أن "مصر على أعتاب منعطف مهم ومرحلة فاصلة في تاريخها تتطلب توحيد الجبهة الداخلية بما لا يسمح باستباحة أمن مصر، خاصة بعد الظواهر المؤسفة الأخيرة التي دفعت إليها تصريحات غير مسؤولة وأقوال مرسلة من بعض المتعصبين دينياً وتراشق طائفي متطرف في الطرح أبعد ما يكون عن تقاليد مصرية".

وكانت اللجنة العليا للانتخابات أغلقت باب الترشح مساء أمس الأول وسط حالة من الغضب سيطرت على آلاف المستبعدين من الترشح على قوائم الحزب" الوطني الديمقراطي" في انتخابات مجلس الشعب بتأخير ساعات عن الموعد القانوني، وهو ما وصفه قانونيون بمخالفة قانونية لمحاباة "الوطني" الذي تأخر في إعلان أسماء مرشحيه لاحتواء أي ردود فعل غاضبة قد تنتج عن المستبعدين، إذ دفع بأكثر من 700 مرشح بصفات مختلفة.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن إجمالي أعداد المرشحين الذين سيخوضون معركة الانتخابات - المتوقع لها أن تكون ساخنة لأن الفائزين سيشاركون في اختيار رئيس الجمهورية بلغ 5720 مرشحاً ومرشحة تقدموا بأوراق ترشحيهم.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أقدم "الوطني" على اختيار أكثر من مرشح له على مقعد واحد، لتجنب ما توقعه المراقبون للمشهد السياسي المصري حدوث انشقاقات داخل صفوف الحزب الحاكم في حال اختياره لمرشح واحد على كل مقعد، وتقدم الحزب بأوراق مرشحيه إلى لجان تلقي أوراق الترشيح بمديريات الأمن في 29 محافظة في الساعة الأخيرة، قبل إغلاق باب الترشيح لتجنب تقديم مَن لم يختارهم الحزب بأوراقهم كمستقلين.