سليمان متفقداً الحرائق: التجاذبات تؤخر الإنجازات

نشر في 06-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2010 | 00:01
المر: لا قضية «شهود زور» قبل صدور القرار الاتهامي
يبقى الوضع في لبنان على سخونته السياسية في انتظار تطورات "القرار الظني"، في وقت تضرب البلاد موجة من الحرائق، في ظلّ طقس غير مسبوق أبقى الجو "صيفاً" في ديسمبر.

يبدو أن الصيف يأبى أن يغادر لبنان، فبينما تأخر موسم الأمطار مهدداً المساحات الخضراء على طول امتداد الساحل اللبناني، تواصل اندلاع الحرائق، مهددة مساحات واسعة من الأحراج والأشجار.

فقد تجدد الحريق الذي اندلع الاثنين الماضي في أحراج فتري ومعيان في قضاء جبيل وقضى على مساحات شاسعة من الأحراج الواقعة بين البلدتين، ليمتد إلى الأحراج المنبسطة بين أسفل فتري ووادي نهر إبراهيم، حيث التهمت النيران الأشجار التي يشكل الصنوبر 90 في المئة منها.

واندلع أمس، حريق كبير في أودية مثلث بعبدا- وادي شحرور- بطشاي في أحراج وادي الست، وقد ارتفعت سحب الدخان في سماء المنطقة، والتهمت النيران أشجاراً حرجية معمرة.

إلى ذلك، شب حريق هائل في خراج بلدة حاريص الجنوبية، حيث أتى على 40 دونماً من الأشجار المثمرة.

وزار رئيس الجمهورية ميشال سليمان منطقة الحرائق في فتري واطلع على حجم هذه الحرائق، مبديا آسفه لأن "التجاذبات السياسية تؤخر كل الإنجازات التي يجب القيام بها".

وقال: "الحريق وصل إلى بيوت الناس الذين لا دخل لهم بالسياسة، فلذلك يجب أن نعرف أن لبنان يفقد لونه الأخضر، ويجب أن ننكب على دراسة خطط حقيقية لا ارتجالية لإطفاء الحرائق"، مشيراً إلى أنَّه "ليست هناك مساحات شاسعة ولكن أيضاً ليس هناك لا خطط ولا طرقات".

وأعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اندلاع 120 حريقاً في مختلف المناطق اللبنانيّة، موضحاً أن "من بينها 4 حرائق كبيرة".

بارود، خلال زيارته بلدة فتري متفقداً الأضرار، أبدى خشيته من أن يكون بعض الحرائق مفتعلاً، مشيراً إلى أن "طوافات الجيش و"السيكورسكي التي تعمل على إخماد الحريق لا تكفي"، ومعلناً أن "وزارة الداخلية بصدد تأمين 50 سيارة رباعية الدفع سعة الواحدة ألف ليتر للتدخل السريع لدى اندلاع أي حريق".

في سياق منفصل، يواصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زياراته الخارجية، وأجرى في مسقط أمس، محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد، تناولت التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

المرّ

أكد النائب ميشال المر أمس، أن "بدعة تعطيل الدولة والمؤسسات لم تكن موجودة في كل الفترة السياسية السابقة قبل السنوات الأخيرة"، مذكراً أنه أعلن استقلاليته بسبب "بدعة التعطيل". وقال: "ان يتوصلوا لأخذ الوطن رهينة وتتعطل الدولة وإداراتها فهذا أمر لا يمكن القبول به".

وأشار المر في مؤتمر صحافي إلى أنه "لم يبق للمواطنين سوى الاستقرار الأمني الذي تأمن بنسبة جيدة بفضل الجيش"، مشيراً في هذا السياق إلى ممارسات البعض بابتزاز الأجهزة القضائية والأمنية عبر أسلوب إما أن تلبوا ما نريده أو تتعرضوا لحملات إعلامية وسياسية، فهذا أسلوب غير مقبول لأنه يؤدي إلى الشلل".

وأضاف المر: "التزمت الصمت لأن البلد أصبح رهينة للتجاذبات الدولية ولا يمكننا أن نغير في هذه التجاذبات ومؤسسات البلد أصبحت مشلولة"، سائلاً: "هل تعطيل الدولة هو الحل لقضية ما يسمى بشهود الزور والقرار الظني؟ ابتعدنا لكننا سنبقى على اتصال يومي مع البلديات للبحث في الأمور اليومية والوطنية إلى حين تحرير الدولة من يد الخاطفين".

وسأل المر: "ما هي قصة شهود الزور؟"، مشدداً على أن "هذه القضية لا تستحق أن يتوقف بلد وحكومة لأجلها والقضية تحل عند صدور القرار الاتهامي، فإذا كان هناك شهود زور يحالوا إلى القضاء أما الآن فلا يعرف من هم".

وعلّق المر على تسريبات موقع "ويكيليكس" التي أوردت حوارات نسبتها إلى وزير الدفاع إلياس المرّ والسفيرة الأميركية السابقة ميشيل سيسون بالتساؤل: "من كان يجلس في الاجتماع مع الوزير المر والسفيرة الأميركية حتى يعرف ماذا قال لها؟".

back to top