كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري عن توجه الوزارة الى إنشاء دار ايواء جديدة للمسنين رغم ان عددهم لا يتجاوز 40 نزيلا، أغلبهم من غير الكويتيين ممن لا أسر لهم، مشدداً على ضرورة عدم التوسع في الحالات الايوائية، إضافة إلى عدم قبول أي مسن في الدار الا بعد صدور حكم قضائي بذلك، مشيراً الى أن "الوزارة باركت تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المسنين ورفعت طلب اشهارها إلى مجلس الوزراء، وننتظر الموافقة عليه".

Ad

الخطة السنوية

وقال الكندري في كلمة القاها خلال الحفل الختامي لجائزة البغلي للابن البار الذي أقيم مساء أمس الأول إن "الاهتمام بالمسنين من دلائل التقدم الحضاري للأمم والشعوب، لا سيما أن الكويت على امتداد تاريخها لم تدخر جهداً في سبيل تكريم ورعاية هذه الفئة العزيزة علينا سواء كان ذلك من خلال مؤسساتها الحكومية أو الأهلية إيماناً منها بالقيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية"، مشيراً إلى أنه بهذه المناسبة وفي إطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة والخطة السنوية للوزارة سيتم افتتاح مجمع جديد لرعاية المسنين، إضافة إلى مراكز جديدة للرعاية المتنقلة وهى مراكز لتقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية والدينية لكبار السن بمقار سكنهم بمناطق القرين والسالمية وضاحية الظهر"، مؤكداً استمرار الجهود الحكومية لمزيد من الرعاية.  

وأضاف "ان هذه المناسبة التي تبعث في النفس مشاعر الطمأنينة والسلام، تدل على عمق ومتانة الأواصر بين الأبناء والآباء عملا بقوله تعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"، فقد أمرنا المولى عز وجل بالإحسان والبر بالوالدين، وجاء ذلك الأمر مباشرة بعد الإيمان بالله ما يدل على عظمة هذا الشأن عند الله سبحانه وتعالى وهو رسالة وأمر صريح لنا بالإحسان والبر لآبائنا وأجدادنا اعترافاً وتقديراً منا لما قدموه لنا من جهد وتضحيات".

رد الجميل

من جانبه، قال راعي جائزة الابن البار ابراهيم البغلي في كلمة القاها نيابة عنه ابنه رائد البغلي: "عاماً بعد عام يتكرر اللقاء ونعود من جديد، للسنة الرابعة على التوالي بدءاً من تاريخ انطلاق مسيرة جائزة الابن البار المباركة التي بدأت في العام 2007، لرد الجميل لكبار السن الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الأبناء وغرس الانتماء والولاء لهذا البلد المعطاء".

اما رئيس اللجنة العليا للجائزة مدير ادارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي حسن فأعرب عن سعادته لإقامة وتنظيم جائزة البغلي للابن البار للعام الرابع على التوالي، متمنياً أن تستمر الجائزة التي تهدف الى تعزيز التواصل الاجتماعي والبر بالوالدين في المجتمع الكويتي.