على أثر تناولي الأحداث التي مر بها المرحوم والدي في مستشفى الأميري في مقالتي الأحد الماضي، تلقيت اتصالاً في نفس اليوم من وزير الصحة د. هلال الساير طلب مني فيه أن أزوره في اليوم التالي بمكتبه، اللقاء كان في الصباح الباكر وقبل بـــــدايــــة الـدوام الـــــرسمـــي، وقــــــد بدا لــــي أن د. الساير كان في مكتبه منذ ساعات الفجر الأولى، كانت مقابلة عملية وسريعة، الوزير كان فيها مستمعاً جيداً ودقيقاً في الاطلاع على المستندات التي اصطحبتها معي، لم يعط رأياً في ما طرحته سواء لصالحي أو لصالح الكادر الطبي في «الأميري»، مؤكدا أن هناك إجراءات مهنية يجب أن تتبع قبل إعطاء رأي في تقصير محتمل، كما أصر على ضرورة تتبع مثل هذه القضايا لمعالجة آثارها وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. د. الساير قدم بشكل إنساني مواساته لي وللعائلة، ولمست حرصه على متابعة كل القضايا المتعلقة بالقطاع الصحي.

أما ما أسعدني حقاً من هذا اللقاء فهو ما أخبرني به د. هلال الساير عن الشروع في إجراءات إنشاء مستشفى المسنين بطاقة استيعابية تقدر بـ600 سرير وبكوادر طبية مؤهلة للتعامل مع كبار السن، هذا الخبر أسعدني لأنني عايشت خلال الفترة السابقة معاناة المسنين من أصحاب الأمراض المستعصية الدائمة، بسبب عدم وجود كوادر ومرافق لاستيعابهم وتقديم كل أنواع الرعاية المطلوبة لهم في مكان واحد، المطلب الملح الآن أن تبادر وزارة الأشغال العامة ولجنة المناقصات المركزية إلى استعجال إنجاز الإجراءات المطلوبة للتنفيذ بعد أن قامت وزارة الصحة بدورها كاملاً، لأن شيابنا وعجائزنا يستاهلون أن نرعاهم بأفضل السبل وكل الإمكانات المتوافرة لدى الدولة.

Ad

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة