الجواب عند مرشد الثورة!

نشر في 17-02-2011
آخر تحديث 17-02-2011 | 00:00
 حمد نايف العنزي كيف لزعيم أن يعلن تأييده ودعمه لثورة المصريين والتونسيين واصفا إياها بأجمل الأوصاف، ثم بعد أيام قليلة يمنع شعبه من التعبير عن رأيه، ويقمع مظاهراته، ويتهم قادتها بالعمالة، وبأنهم رؤوس الفتنة، ما هذا التناقض العجيب الغريب في المبادئ والمواقف؟

شباب الثورة المصرية ناضلوا من أجل الكرامة والحرية والعدالة، واستعادوها دون اللجوء إلى العنف أو الكراهية أو إثارة الأحقاد خلال أيام معدودة؛ بسبب تكاتفهم ومحبتهم لبعضهم، لكن الثورة الحقيقية لم تبدأ بعد، وسوف تستغرق أعواما من العمل الجاد والمخلص لجعل قيم العدالة والحرية والديمقراطية مطبقة على أرض الواقع، فالتغيير الفعلي لا يحدث بين ليلة وضحاها، وسوف تقف في طريقه الكثير من الصعوبات والعقبات والانتكاسات، الثورة شيء جميل، لكنها ليست عصا سحرية تصنع المعجزات، الأمر يحتاج بعضا من الصبر ومن طول البال، فاصبروا وصابروا ولا تيأسوا... كي تجنوا ثمار عملكم الرائع كما تريدون وتشتهون!

***

الحُكم الذي صدر قبل أيام على المدونة السورية «طل الملوحي» التي لم تبلغ العشرين من عمرها بالسجن لخمس سنوات بتهمة التعبير عن الرأي، يدل دلالة تامة على أن السلطات السورية لم تستوعب أي درس من ثورتي تونس ومصر، ولا تزال مصرة على استخدام ذات الأساليب التي استخدمها مبارك وبن علي، فتوقيت صدور الحكم في هذا الوقت هدفه تخويف المعارضين الذين يستخدمون «التويتر» أو «الفيس بوك» للتعبير عن رأيهم، أي أنها ضربة وقائية تستبق الأحداث!

لن تنفع، صدقوني لن تنفع، وستصبحون على ما فعلتم نادمين... لأن النتيجة ستأتي عكسية تماما!

***

سؤال: كيف لزعيم أن يعلن تأييده ودعمه لثورة المصريين والتونسيين واصفا إياها بأجمل الأوصاف، ثم بعد أيام قليلة يمنع شعبه من التعبير عن رأيه، ويقمع مظاهراته، ويتهم قادتها بالعمالة، وبأنهم رؤوس الفتنة، ما هذا التناقض العجيب الغريب في المبادئ والمواقف؟

الجواب... عند المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران!

***

شيء واحد يشترك فيه كل دكتاتور وطاغية في محيطنا العربي والإسلامي، وهو أن يتحفنا ليل نهار بحديثه عن فلسطين وحبه للشعب الفلسطيني، وفي الوقت ذاته... يرتكب أفظع الجرائم وأشنعها في حق شعبه!

***

في أثناء الثورة المصرية، غنى الفنان «محمد منير» أغنية من أجمل الأغاني كلمات ولحناً وإحساساً، يقول فيها مخاطبا مصر:

«إزاي ترضيلي حبيبتي... أتمعشق اسمك وإنتي... عماله تزيدي في حيرتي... وما نتيش حاسة بطيبتي إزاي؟

مش لاقي بعشقك دافع... ولا صدقي بحبك شافع... إزاي أنا رافع راسك... وإنتي بتحني في راسي إزاي؟

أنا أقدم شارع فيكي... وآمالك من اللي باليكي... أنا طفل أتعلق بيكي... في نص السكه وتوهتيه!

أنا لو عاشقك متخير... كان قلبي زمانه اتغير... وحياتك لفضل أغير فيكي... لحد ما ترضي عليّه!

إزاي سايباني في ضعفي... طب ليه مش واقفة ف صفي... وأنا عشت حياتي بحالها... علشان ملمحش في عينك خوف!

في بحرك ولا في برك... إزاي أحميلك ظهرك... وأنا ظهري في آخر الليل... دايما بيبات محني ومكشوف»!

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top