أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس زيارة للمملكة العربية السعودية اطمأن خلالها على صحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تعرض لوعكة صحية الأسبوع الماضي.

Ad

وقالت مصادر مصرية، إن مبارك بحث مع الملك عبدالله تطورات عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية والجهود الرامية إلى بلورة رؤية عربية في إطار العرض الأميركي لإسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان مقابل بعض الحوافز الأميركية، وصياغة رؤية فلسطينية وعربية للتعامل مع التطورات الجديدة.

كما أشارت المصادر إلى أن الزعيمين بحثا أيضاً الأوضاع في العراق، بعد التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة عراقية جديدة، كما بحثا المستجدات السياسية في لبنان على ضوء الاتصالات السعودية - السورية الهادفة إلى منع تدهور الأوضاع على خلفية اقتراب موعد صدور القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذي من المتوقع أن يشمل عناصر من "حزب الله".

  وكان العاهل السعودي أجرى أمس الأول مزيداً من الفحوصات الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، بعد شعوره بزيادةٍ في آلام الظهر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الوعكة سببها انزلاق غضروفي في الظهر، ناقلة عن بيان للديوان الملكي السعودي أن الأطباء نصحوا الملك بالراحة والمتابعة.

في سياق آخر، أكد رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عزمه على تحقيق كل ما من شأنه رفعة وتقدم قوات الحرس الوطني لتكون درعاً ضاربة تذود عن الوطن.

وأكد الأمير متعب بن عبدالله وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس "عزمه على مواصلة الدور التنموي والحضاري والعسكري الشامل لتحقيق كل ما من شأنه رفعة وتقدم قوات الحرس الوطني لتكون درعاً ضاربة تذود عن حياض الوطن".

وقال الأمير متعب (57 عاما) في برقية رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة تعيينه رئيساً للحرس الوطني خلفاً لوالده الملك عبدالله بن عبدالعزيز "يشرفني أن أرفع لمقامكم الكريم فروض الولاء والطاعة" مؤكداً "أن هذه الثقة هي وسام شرف واعتزاز، وحافزٌ لبذل المزيد من العطاء والعمل الدؤوب". وأكد أنه سيواصل العمل مع قوات الحرس الوطني

"للمضي قدماً على النهج الذي أرسيتموه في بناء هذا الصرح الشامخ حتى جعلتم منه مؤسسة عسكرية وحضارية ودرعاً من دروع الوطن الضاربة دفاعاً عن الدين ثم الوطن والمليك أسهمت في نجاح وتعزيز مسيرة التنمية في هذا الوطن الغالي".

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر يوم الخميس الماضي أمراً بتعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني، وإعفاء الأمير بدر بن عبدالعزيز من منصبه كنائب لرئيس الحرس الوطني.

وولد الأمير متعب في الرياض وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في الرياض وجدة، والتحق بجامعة الملك سعود بالرياض مدة عام دراسي واحد ثم قرر دخول المجال العسكري، ابتُعث إلى كلية ساندهيرست في بريطانيا، وتخرج منها برتبة ملازم، عُين في مدارس الحرس الوطني العسكرية بالرياض.

 (الرياض - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ،

يو بي آي)