يعشق الروائي فؤاد قنديل سيرة الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) فهو رابع الخلفاء الراشدين وابن عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) والمتزوج من أحب بناته إليه فاطمة (رضي الله عنها).

Ad

يقول قنديل: "تعود معرفتي للإمام إلى سنوات الطفولة البعيدة، حيث دراستي الابتدائية، وكان من المقرر علينا دراسة الموقف الذي أظهر شجاعة الإمام وحبه للرسول والإسلام وإخلاصه لله حين رقد محل النبي في فراشه رغم علمه بتربص 55 رجلا من عتاة المشركين على باب بيته، وتحينهم اللحظة المناسبة للدخول وقتله وهو نائم. كان موقف الإمام وقتها يعبر عن معاني إنسانية فذة تخللت وجداني فهو "الشجاعة المفرطة، والحب اللامحدود للإسلام والرسول، والتضحية النادرة"، وهذا الموقف هو ما أثارني للبحث عن سيرة الإمام وقد عرفت القراءة مبكراً في حياتي فنهلت من سيرته واكتملت شخصيته أمامي تباعا لسنوات طويلة وأعدت قراءة سيرة الإمام ومن مراجع شتى، بالإضافة إلى جميع حكمه وأشعاره وأحببته كشاعر وبليغ لا تضاهى فصاحته وتعرفت فيه بجوار الشجاعة والتضحية والحب والحكمة البالغة والحنو على أسرته وعلى الفقراء والضعفاء.

يضيف قنديل: قراءة سيرة الإمام في هذه السن المبكرة وكنت لم أتجاوز الـ11 من عمري، هي ما حببتني لقراءة كل السير الذاتية فصارت إدمانا آمنت منه أن الرجال هم من يصنعون التاريخ وربما كان لقراءة هذه السير تأثير عليَّ في مواقفي الوطنية والسياسية بعد ذلك.

ويضيف قنديل: حِكم الإمام علي المأثورة عنه بالغة الأهمية لطالب الحكمة ومعرفة الناس والدنيا، ومن أبرزها "الدنيا ساعة اجعلها طاعة، النفس طماعة عودها القناعة، الدنيا إذا حلت أوحلت، وإذا كست اوكست، وإذا أينعت نعت، كم من ملك له  علامات فلما علا... مات".