نجاد يحطّ في بيروت اليوم... بعد اتصال بالعاهل السعودي

نشر في 13-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 13-10-2010 | 00:01
• انقسام لبناني بشأن الزيارة... و«حلفاؤه» ينظمون استقبالاً شعبياً
• معركة «بالونات وصور» بين لبنان وإسرائيل
وسط حال من التناقض تسود المشهد اللبناني، الذي انقسم بين مرحبين ومعارضين، يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم، زيارة لبيروت تستمرّ ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس اللبناني ميشال سليمان، من المرتقب أن تشهد اتفاقيات بين البلدين، فضلاً عن استقبالات وزيارات للرئيس الإيراني من المتوقع أن يتخللها مهرجان شعبي في بيروت.

ومن المقرر أن يستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الضيف الإيراني والوفد المرافق على أرض مطار رفيق الحريري الدولي في الثامنة والربع صباحاً، قبل أن ينتقلوا إلى القصر الجمهوري في بعبدا في التاسعة والنصف، إذ سيستقبله الرئيس سليمان وستُقام له مراسم التشريفات الرئاسيّة. وعلى الأثر، سيعقد الرئيسان سليمان ونجاد قمة ثنائية تتوسّع بعد انتهائها لتشمل أعضاء الوفدين اللبناني والإيراني.

ويتوقع أن تبحث القمة الموسعة العلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف جوانبها، والوضع في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية المستمرة.

وبعد انتهاء القمة سينتقل سليمان ونجاد الى القاعة المخصصة للمؤتمر الصحافي بعد توقيعهما على اتفاقات في عدد من المجالات.

وبُعيد انتهاء المؤتمر الصحافي المشترك سينتقل الرئيس الإيراني إلى مقرّ إقامته في فندق "الحبتور"، وسيعقد لقاءات مع شخصيات سياسية قبل أن يعود لاحقاً إلى قصر بعبدا، إذ سيقيم سليمان مأدبة غداء على شرفه بحضور أركان الدولة.

وبرز أمس، تطور لافت، إذ تلقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً من الرئيس الإيراني.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن خادم الحرمين الشريفين ونجاد بحثا خلال الاتصال "العلاقات الثنائية بين البلدين واستعرضا مجمل الأوضاع في المنطقة".

من ناحية أخرى، يزور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل القاهرة اليوم، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، لبحث أحدث التطورات المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في لبنان.

وبينما انتشرت أعلام إيران وصور نجاد والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي وبالونات مرحبة على طول الحدود جنوب لبنان، عزز الجيش الإسرائيلي قواته عند الحدود، إذ من المتوقع أن تشهد المنطقة عند الحادية عشرة من صباح اليوم، وبالتحديد بالقرب من بوابة فاطمة، حضور سياسيين إسرائيليين، وتم تجهيز ألفي بالون بألوان العلم الإسرائيلي لإطلاقها نحو جنوب لبنان.

في سياق متصل، وفي موازاة الاستقبال الشعبي الذي ينظمه "حزب الله" و"حركة أمل" لنجاد، حذر ناشطون وسياسيون من قوى "14 آذار" أمس، من أن تشكّل زيارة نجاد "تدخلاً في شؤون لبنان" ومحاولة "لتغليب فئة على أخرى".

وقد وقّع حوالي 250 سياسياً وناشطاً وإعلامياً ومهنياً "رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، ستُنشر في الصحف اليوم تزامناً مع وصول أحمدي نجاد الى بيروت.

وجاء في نص الرسالة التي تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منها: "أول ما نصارحكم به هو أن فريقاً من اللبنانيين يستقوي بكم منذ مدة طويلة على الفريق الآخر وعلى الدولة".

وتوجهت إلى الرئيس الإيراني بالقول: "نتوقع أن نسمع منكم عروضاً بتسليح دولتنا (...)، لكننا نقول إن دعمكم الدولة اللبنانية مع استمراركم في تزويد فريق داخلي بالمال والسلاح، سيكون كعمل من يعطي بيد ويفسد عطاءه باليد الأخرى!".

شهود الزور

على صعيد آخر، التأم مجلس الوزراء اللبناني أمس، لاستعراض الدراسة القانونية التي أعدها وزير العدل إبراهيم نجار عن "الشهود ذوي الصدقية المشكوك فيها"، في التحقيقات الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري.

وبرز حراك للنائب وليد جنبلاط أمس الأول، على خط بعبدا - عين التينة – بيت الوسط، لتجنب "كأس التصويت" والوصول إلى صيغة توافقية في مجلس الوزراء حيال تقرير نجار "التقني وغير المنحاز"، حسبما وصفه جنبلاط.

وقال رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس: ""لو افترضنا ان هناك ملفاً اسمه شهود الزور، فالمجلس العدلي ليس صاحب اختصاص في موضوع شهود الزور، بعد أن درسها وزير العدل مع المراجع المختصة، وعندما تكون المحكمة استثنائية، لا نستطيع الاجتهاد في إنشائها أو في عملها".

ورأى جعجع أن "سلاح حزب الله هو أكبر سبب للفتنة في الوقت الراهن، فلنحوله إلى المجلس العدلي، وما حصل في برج أبي حيدر، والشهداء والجرحى الذين سقطوا، فلنحول قضيتهم أيضاً الى المجلس العدلي".

back to top