يواصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري صيامه عن الخوض في أي كلام لا يرى موجباً له في الوقت الراهن، وهذا ما جدد تأكيده أمس الأول، خلال إفطار "بيت الوسط"، مشددا ًفي المقابل على "عدم جواز استمرار مستوى التخاطب السياسي في البلد على ما هو عليه".

Ad

وأشار الحريري إلى أنه "مهما كان الخلاف بين الاطراف السياسية، لا يجب أن نتكلم عن بعضنا البعض بالتخوين والتكذيب واستعمال كل أنواع الشتائم التي تهدف في مكان ما الى تشويه الديمقراطيّة اللبنانية"، لافتاً الانتباه إلى أنه "حتى خلال الحرب الاهلية لم يصل الخطاب السياسي الى هذا الدرك". وأضاف: "كل ما أطلبه هو معرفة الحقيقة وأن نقتدي برفيق الحريري واستعمال الكلمة الطيبة".

وينعقد مجلس الوزراء اللبناني غداً في بيت الدين وعلى جدول أعماله ترجمة خطة البيان الوزاري لتسليح الجيش، وقد قدرت مصادر مطّلعة الميزانية التي يحتاج إليها هذا الملف بمليار دولار أميركي، معولة في هذا المجال على "تكامل جهود الحكومة واتصالاتها المستمرة مع الدول الصديقة لتعزيز القدرات العسكرية للجيش، مع المبادرة التي أعلنها وزير الدفاع الياس المرّ من خلال فتح حساب مصرفي للتبرعات الداخلية والخارجية في سبيل تسليح الجيش اللبناني.

الادعاء على الجدّ

ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، على العميد المتقاعد في الجيش اللبناني غسان الجد بتهمة التعامل مع إسرائيل.

والعميد الجد فار من وجه العدالة وترددت الانباء انه خارج لبنان.

وتم الادعاء على الجد بموجب مواد تحمل بين طياتها عقوبة السجن ما بين 3 سنوات و15 سنة.

وكان تم الكشف عن نحو 150 من المتعاملين مع اسرائيل أحيل بعضهم الى القضاء العسكري وتم الحكم على اثنين منهم بالاعدام، بينما لايزال التحقيق يجري مع بعض المعتقلين من قبل الاجهزة الامنية.

على صعيد آخر، ردّ عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحّال على ما قاله أمس الأول رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب الذي كان انتقد المحكمة الدولية، وعلى مواقف بعض أطراف المعارضة، فقال: "تطالعنا بين الفينة والفينة أبواق تدّعي انتماءها إلى المقاومة وما يسمى بالمعارضة، وهي التي دأبت منذ اللحظة الأولى لانطلاقة عمل المحكمة الدوليّة بإعلانها الهجوم عليها مستخدمة القاموس اللغوي البذيء والمفردات المقززة للنفس".

ودعا رحال "القضاء اللبناني والسلطات المختصة للتحرك ومحاسبة هؤلاء بالقانون وبما نص عليه الدستور، لأن التمادي يحط من قدر الدولة وسمعتها وهيبتها وهيبة سلطاتها، وغض النظر عن هذه الأمور هو تهيئة للفتنة ونسف الاستقرار وانقلاب على الدولة وسلطاتها المنتخبة".

 إلى ذلك، رأى وزير الدولة يوسف سعادة أن ردود الفعل على المؤتمر الصحافي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كانت "تعليقات سخيفة غير مقبولة، إلى حد ان البعض حاول المرافعة عن إسرائيل من دون أن يدري"، معرباً عن اعتقاده بأن "هناك "خطأ فادحاً واستراتيجياً وقعت فيه المحكمة الدولية خلال فترة التحقيق، سواء عن حسن أو سوء نية".