قدم المخرج عبدالله المخيال عرضه الأول لفيلم «حكاية طائر» في قاعة عبدالرزاق البصير بمقر الأمانة العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

Ad

برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي الذي أناب عنه مدير إدارة الثقافة في المجلس الوطني سهل العجمي، عُرض الفيلم التسجيلي الوثائقي "حكاية طائر" سيناريو وإخراج عبدالله المخيال، وبحضور أهل الإعلام والصحافة ومحبي أعمال المخيال.

وقبل عرض الفيلم تحدث المخرج المخيال مشيراً إلى أن عملية التصوير استغرقت من عامين ونيف إلى ثلاثة أعوام، إذ سجلت حياة طيور الحبارى، ودور الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في أبوظبي بالمحافظة على هذا الطير من الانقراض من جراء تعرضه لعمليات القنص.

وقد تم عرض الجزء الثاني من الفيلم ومدته 50 دقيقة، إذ يتطرق إلى إنشاء محمية للحبارى بعد عملية الإكثار منها بواسطة التلقيح الصناعي، وتفقيس البيوض ثم إطلاقها في تلك المحمية بمتابعة أرضية وجوية إذ ربطت بجهاز استشعار لاسلكي، ومن أهم مناطق الاطلاق الهضاب الشرقية في المغرب التي يشرف عليها مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المغرب، وهي الأكثر حظاً في تكاتف الغيوم وسقوط الأمطار، ومن ثم وجود هذه المواصفات الطبيعية يحد من الهجرة البعيدة لطيور الحبارى بحثاً عن الخضرة والماء، كما أن كم الحبارى في المناطق الممطرة يكون أكثر من تلك القابعة تحت الجفاف.

كما يتطرق الفيلم إلى مرحلة الاطلاق للتأهيل في الطبيعة، وابراز مهارة هذا الطائر بمقدرته على الطيران والتخفي وبحثه عن الغذاء، إضافة إلى طريقة تكاثره، إذ يحتل الذكر مساحة كبيرة لإغواء الأنثى مستعرضاً أمامها ريش صدره.

وفي مرحلة أخرى يتناول الفيلم عملية الصيد بالصقور لطيور الحبارى، وكيفية تنظيمها، إضافة إلى كيفية مواجهة الحبارى خطر افتراسها عبر التخفي وعدم التحرك أو وجودها في مجموعات ونفخ نفسها لتكون أكبر حجماً من الصقر نفسه.

وتأتي حماية الحبارى من الانقراض بناء على رؤى الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، الذي يعتبر الرمز الأبرز لإحياء هذا التراث.

وقدّم المخيال عبر فيلمه الجديد وثيقة تسجيلية حية رائعة تعكس واقع حياة هذا الطير ومعاناته المريرة مع الأسر، وتعرضه للافتراس من الطيور الجارحة كالصقر والعقاب والحيوانات مثل الثعلب، والصيد الجائر من الانسان نفسه عبر عمليات القنص.

والتميز ليس مستغربا على المخرج المخيال، فله باع في انجاز الأفلام الوثائقية في البيئة الصحراوية، ومن أفلامه: في أثر أخفاف الإبل (حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الثالث عام  1997 وعرض الفيلم على الكثير من القنوات الغربية بعدة لغات عالمية)، بادية الصحراء، قناصة العرب (حصل على جائزة في مهرجان الخليج الثامن عام 2004) ، ظلال الصحراء، صحراء الأمازيغ، أرض الملوك، بحر الرمال (حصل على جائزة في مهرجان الخليج التاسع عام 2006) ، بادية العرب (حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2001).