هل من الممكن تصديق هذا؟!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
إن أبسط فهم لهذه «الفبركة» الرديئة, التي لا يمكن أن تنطلي على أحد لا في سورية ولا في خارجها في زمن تفوق الإعلام الالكتروني, هو إما الشعور بأن هذا البلد قد اقترب من لحظة الانهيار وأن ثورته الجديدة قد اقتربت من الانتصار وأن نظام الحزب القائد بات يقترب من أن يصبح في ذمة الله أو الاعتقاد حتى حدود اليقين بأن دمشق لا تقول الحقيقة وأن أرقام القتلى من المتظاهرين ربما هي أضعاف أضعاف ما يتم الإعلام به وأن البلاد تعيش أوضاعاً مأساوية حقيقية، أليس هذا يشبه حكاية الراعي والذئب وقصة «راجح» في مسرحية «بياع الخواتم»؟ ثم إن المعروف أن حبل الكذب قد أصبح قصيراً وأنه في هذا العالم لم تعد هناك أسرارٌ ولا يمكن إخفاء حقيقة أحداث بكل هذا الحجم، فعالم «غوبلز» ذهب ولن يعود. كان ولايزال أن الأفضل هو قول الحقيقة, أو ثلاثة أرباعها أو نصفها أو أقل, أولاً للشعب السوري الذي يعرف كل شيء وثانياً لهذا العالم الإلكتروني الذي لم تعد تخفى عليه خافية، ولهذا فإن على الرئيس بشار الأسد إن هو يريد معالجة هذه الأوضاع المتفاقمة المعالجة الصحيحة أن يتخلص من كل هؤلاء المستشارين والمساعدين الذين أوصلوا سورية إلى ما وصلت إليه، والذين أوجدوا شرخاً كبيراً بين الشعب السوري بغالبيته وقيادته، والمعروف أن البطانة السيئة هي التي كانت السبب في النهاية المأساوية التي انتهى إليها زين العابدين بن علي وحسني مبارك، وأيضاً صدام حسين وغيره من أمثاله السابقين واللاحقين.كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة