لبنان: ملف فايز كرم يحول إلى المحكمة العسكرية
تسلّم النائب العام التمييزي في بيروت القاضي سعيد ميرزا من فرع "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي صباح أمس، ملف التحقيق الأولي مع المتهم بالعمالة مع إسرائيل العميد فايز كرم، وتمّ درسه قبل أن يحيله ظهراً مع كرم موقوفاً الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لإجراء المقتضى القانوني.وعلّق وزير الإعلام طارق متري أمس، على المعلومات المنشورة أو المتناقلة عن المشتبه فيهم أو المتهمين بالعمالة لإسرائيل، مذكّراً بأن "مجلس الوزراء شدد في 8 يوليو الماضي على مسؤولية المشتبه فيهم والمتهمين والعملاء، بقطع النظر عن انتماءاتهم الطائفية والمناطقية والسياسية وعن المؤسسات التي يعملون فيها"، مؤكداً "ضرورة الإسراع في التحقيقات وإصدار الأحكام القضائية وتنفيذها".
وقال متري: "سبق لمجلس الوزراء أن أشار في هذا الصدد يوم 30 يونيو، إلى أن بعض ما يجري تسريبه وترويجه يتضمن معلومات خاطئة وأخرى تفتقر إلى الدقة، مما يسيء إلى عمل الأجهزة المختصة وفاعليته. وغني عن القول ان ما قاله مجلس الوزراء لا يعني حالة محددة، بل كل الحالات المتشابهة بالأمس واليوم وفي كل وقت".في السياق، أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أمس، أنه "يجب حسم موضوع العميد فايز كرم اليوم قبل الغد، لأن الموضوع حساس والمسألة مهمة"، لافتاً الى ان "التسريبات الأمنية المنشورة في الصحف تدفعنا الى التشكيك في مصداقية التحقيق مع العميد كرم". وأضاف: "يجب ان يتم احترام الأصول القانونية والتزام سرية التحقيق". وأشار وزير العمل بطرس حرب أمس، إلى أن "قضية العملاء لها جانبها السياسي والوطني نظراً لتأثيرها على سلامة الدولة ومؤسساتها، لكنها ملف قضائي بشكل أولي أيضاً"، لافتاً إلى أن "إبداء الرأي حول أي معلومة في التحقيق يعطّل عمل القضاء ويفشل مبدأ فصل السلطات".ورأى حرب أن "استباق نتائج التحقيق حول العملاء وإعطاء رأي قانوني حول براءة شخص أو عدم براءته يكون خطأً كبيراً"، داعياً "الجميع إلى عدم تكرار حالات الانزلاقات والتسريبات". وأضاف: "لا نريد أن نرتكب الخطأ الذي ارتكبه التيار الوطني في استباق التحقيقات، كما أنني أرفض اعتبار الحزب بأكمله عميلاً لإسرائيل إذا كُشف أحد عناصره بالتعامل". تسليح الجيشأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أمس، أنها تلقت منذ السبت الماضي، سيلاً من الاتصالات من الداخل والخارج من لبنانيين وأصدقاء للبنان تثمّن المبادرة التي أطلقها الرئيس ميشال سليمان وتبدي الرغبة في التبرع لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه لدى إقرار خطة التسلح وإعلان آلية التبرع.وكان سليمان أعلن خلال زيارته لبلدة العديسة الحدودية الجنوبية السبت الماضي أن بيروت ستطلق حملة مضادة لتسليح الجيش اللبناني، وذلك رداً على الحملة التي أطلقتها إسرائيل لمنع تسليحه بعد المواجهات الدموية بين الجيشين.إلى ذلك، وصل إلى بيروت أمس، مساعد المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط فردريك هوف لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين تتعلق بتطورات عملية السلام في المنطقة.على صعيد آخر، تجددت أمس، الحرائق الناتجة عن ارتفاع الحراراة، شمال لبنان، وتحديداً في بلدة حدشيت على كتف وادي قنوبين، حيث امتدت سحب الدخان لتغطي المدخل الشرقي للوادي من جهة بشري، ولتمتد إلى عمق الوادي نزولاً نحو بلدة بلوزا.