سلوكيات توفي قط ولدي... ماذا أقول له؟

نشر في 05-10-2010 | 00:00
آخر تحديث 05-10-2010 | 00:00
موت حيوان أليف أحد أصعب الأمور التي علينا تفسيرها لأولادنا. صباحاً، عندما نزلنا إلى الطابق الأسفل كان أحد قططنا قد مات. ناداني زوجي وعرفت من نبرة صوته ما حصل. فقطَّانا قد هرما وأصبحا مريضين.

عندما نزلت السلالم ورأيت جثة قطنا الأصغر الأبيض، همست «ليس وايتي» والدموع تنهمر من عيني.

من الصعب جداً الحفاظ على رباطة الجأش لأجل ولدك. فعندما نزل ابني، رأيت الحيرة في عينيه. وحين اقتربنا من الجثة بدأ يكثر من أسئلته. لماذا مات؟ ماذا حصل له؟ هل كان من المفترض أن يموت؟ ولم أكن أملك أية إجابة لتلك التساؤلات. كانت صحة هذا القط الضخم جيدة، وكان يحب الركض واللعب.

«كان يبدو الأمس بصحة جيدة» قال لي ابني بحزن وهو يرفض تناول الفطور: «إنه أتعس يوم في حياتي». ثم، رحنا نتأمل الصور كافة التي التقطها ابني لوايتي.

طالما كانت لوايتي علاقة وثيقة مع ابني لأنه ظهر في حديقتنا عندما كنت حاملاً في الشهر الثالث. قدّرنا أن هذا القط الأبيض الجميل الذي تميّزه عين زرقاء وأخرى صفراء ضائعٌ، لكننا لم نستطع الاقتراب منه.

 وبما أننا كنا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وكان الطقس بارداً، استعرنا قفصاً لوضعه فيه. وعندما أمسكنا به، أدركنا أنه ليس ضائعاً بل إنه قطٌ بريٌ، فتبنيناه. وخلال الشتاء الأول، لم يغادر أبداً طابقنا الأول وأمضيت ساعات عدة على الأرض وبطني يزيد حجماً أعتني به وأعطيه الطعام. عندما ولد ابني في الربيع، كان وايتي قد بدأ يأكل مع القطط الأخرى في المطبخ.

كان ينبطح على السجادة في غرفة الجلوس ويبقى معنا ويخرخر كلما كان ابني يداعبه. لكنه بقي حذراً فكان ينبغي على ابني أن يتوجه ببطء نحوه ليستطيع مداعبته وكان يفتخر كلما نجح في ذلك.

طالما تصورت أن وايتي عندما يكبر في السن سيقترب مني ويزحف على حضني، لكنه مات وسنضطر بعد العمل إلى دفنه. سألني ابني إن كان بإمكاننا وضع الأزهار على قبره. بالطبع وافقت. فهذا ثناء مناسب لقط طيّب.

ماذا تفعل عندما تفقد عائلتك حيواناً أليفاً؟

قل لولدك بهدوء الحقيقة. فمحاولة حمايته بإعطائه تفسيرات غامضة وغير صحيحة قد تولد لديه شعوراً بالقلق.

أجب عن أسئلته ببساطة، لكن بصراحة. وبإمكان الأهل أن يكونوا مثاليين بمشاطرة أولادهم المشاعر حتى لو كان من الصعب الإجابة عن الأسئلة كافة. فلا يفهم الأولاد دون عمر التاسعة معنى الموت.

أعط ولدك فرصة الوداع على طريقته: دفن، قصيدة، رسم.

لا تستبدل حيواناً جديداً بالذي مات فوراً. فقد يكون بعض الأولاد مربكاً، خصوصاً إن ذكره هذا الحدث بخسارات أخرى. وفي حال لم يتخط ابنك هذا الحدث فلا بأس بزيارة طبيب نفسي.  

back to top