أعدتِ تسجيل أغنيتي «على عيني» للفنانة وردة و{مستنياك» للفنانة عزيزة جلال، لماذا؟

Ad

واجب علينا تكريم «كبار» أعطوا الفن العربي الكثير وأغنوا المكتبة الموسيقية العربية. من منّا لا يغني في حفلاته أغنيات لوردة وفيروز وميادة الحناوي وغيرهن؟

أنا على ثقة بأن الجيل الجديد لم تتح له الفرصة للتعرف إلى هؤلاء العمالقة خصوصاً أن قسماً كبيراً من الشباب يتجّه نحو الفن الغربي، لذا أردت لفت نظره إلى أن لدينا في العالم العربي فنانين نفتخر بهم ووصلوا إلى العالمية.

صورت الأغنيتين بطريقة مختلفة أعادتنا إلى زمن الفن الجميل.

صحيح. حرصت على إعادة أجواء السينما العربية القديمة عندما كان المطرب يغني على خشبة المسرح مع فرقة موسيقية كاملة، وسيبصر الكليب النور قريباً.

لماذا اخترت المخرج بودي معلولي؟

لأنه برع في البرامج التلفزيونية الفنية والمسرحية، ولأن الكليب أقرب إلى عمل مسرحي، وقد سعدت بالتعامل معه.

التنويع في كليباتك سمة بارزة، ما أبرز الشخصيات التي جسّدتها؟

جسّدت شخصية الفتاة الرومنسية، القوية، المتمردة... أتجنب حصر نفسي بشخصية واحدة وأحرص على إثبات قدرتي على التميّز في أي دور يُسند إلي.

ماذا عن لقب «فنانة استعراضية» الذي يوزّع يميناً ويساراً على مدعيّات الفن؟

ليست كل فنانة تهزّ خصرها هي فنانة استعراضية، إذ يتطلب  هذا اللقب مقومات كثيرة لذلك لا يجوز أن نطلقه جزافاًً.

هل تفكّرين في إعادة تسجيل أغنيات لفنانين لبنانيين؟

طبعاً، وسأقوم بهذه الخطوة في المستقبل القريب.

من هم أبرز الفنانين الكبار الذين تستهويك أغنياتهم؟

سميرة توفيق وطوني حنّا وغيرهما...

يتردد أنك تحضّرين لطرح ألبوم جديد، ما صحة ذلك؟

الموضوع مطروح، لكنه يتطلب مزيداً من الوقت لغربلة الأغنيات واختيار الأفضل.

ماذا عن شركة الإنتاج؟

ثمة حديث مع شركة إنتاج جديدة لكننا لم نتفق بعد.

برأيك، هل نحن في زمن الأغنية المنفردة أكثر من الألبوم؟

 تفرض الظروف الإنتاجية على الفنان أحياناً طرح أغنية منفردة، لكن لا يلغي ذلك أهمية الألبوم لأنه يضيف إلى أرشيفه الفني.

يفضّل الجمهور سماع أغنيات جديدة ذات ألوان مختلفة، وفي حال طرح الفنان ثلاث أغنيات في السنة فذلك يغني عن الألبوم الذي تتخطّى الأغنيات فيه العشر وتحرق بعضها البعض.

ما شروطك لتوقيع عقد مع شركة إنتاج؟

شروط معنوية وليست مادية. لا أقبل أن يُحدّ طموحي ونظرتي الفنية المستقبلية وأرفض الاحتكار والشروط التي تفرضها شركات الإنتاج لا سيما عدم السماح للفنان بالظهور على شاشات معينة أو إحياء حفلات وغيرها من التفاصيل. أفضل الاستقلالية والوصول إلى أكبر شريحة من الناس.

كيف تنظرين إلى قافلة الفنانين الذين غادروا شركة «روتانا» أخيراً؟

لامني كثر حين غادرت الشركة ونشرت وسائل إعلام عدة أن «روتانا» تركتني وليس العكس، ربما كنت حينها في موقف ضعيف وفي بداية حياتي الفنية، لكن لا بد للحق من أن يظهر حتى ولو بعد سنوات، وها هم زملائي يغادرون الشركة للأسباب نفسها التي سبق وتحدثت عنها. الموضوع انتهى منذ زمن بالنسبة إلي ولا أريد الدخول في تفاصيله مجدداً.

يتردد أنك ستخوضين مجال التمثيل قريباً من خلال تجسيد شخصية إحدى الفنانات الراحلات!

طُرح الموضوع علي، إنما لا أفضّل أن تكون تجربتي الأولى في التمثيل عبر هذا الدور بل من خلال شخصية تشبهني، خصوصاً أن الفنانة التي يتمحور حولها المسلسل ليست من الجيل القديم ولم تمرّ فترة طويلة على رحيلها.

من هي هذه الفنانة؟

لا أستطيع ذكر اسمها لأني رفضت العرض.

كيف تقيّمين سنة 2010؟

نجحت خلال هذا العام في ترك بصمة فنية من خلال الأعمال التي قدّمتها وتلك التي ستبصر النور مع بداية السنة الجديدة، وتكللت الحفلات والجولات الفنية التي قمت بها بالتوفيق. اللافت في الـ 2010 أنني لم أصادف أحداثاً مزعجة خلافاً للسنوات التي سبقتها.

وماذا على الصعيد العاطفي؟

انتهت علاقة حب دامت فترة طويلة.

معروف عنك أنك حساسة بطبعك، كيف تعاملت مع هذا الواقع؟

 تأثرت من دون شكّ، إلا أنني تخطيت الموضوع ولم يترك أي بصمة على عملي ونفسيتي وعلاقتي بالآخرين. أؤمن بأن الدنيا نصيب ولا بد للحياة من أن تستمر ولا بد من أن المستقبل يخبئ لي أحداثا جميلة، ثم تمدّني الأحداث المؤلمة بالقوة والعنفوان.

هل أنت متصالحة مع الرجل الشرقي؟

على الشخص أن يتصالح مع نفسه أولاً ومن ثم مع غيره، لكن لا يمكن أن يتحقق ذلك مئة في المئة. ثمة تقارب في الأفكار بيني وبين الرجل الشرقي إنما أختلف معه في نقاط كثيرة وأرى فيه عيوباً، مع ذلك أفضّله على الرجل الغربي.

هل تثقين به؟

(تضحك) أبداً، لا أثق بأي رجل.

هل أنت متفائلة بطبعك؟

إلى حدّ كبير. واجهت أموراً صعبة كثيرة بابتسامة وأمل بالمستقبل، فأنا لا أحبّ البكاء والنكد. كل شخص معرّض لمواجهة أحداث مؤلمة وغير متوقعة لكن تكمن القوة في الاستمرارية.

أمنيتك للسنة الجديدة؟

الصحة لي ولعائلتي وللناس جميعاً، لا سيما أننا نفقد بين الحين والآخر أناسا مقربين سواء من داخل الوسط الفنّي أو من خارجه وهذا أمر يؤلمني كثيراً.