في المرمى: الحكومة والاستاد

نشر في 22-09-2010
آخر تحديث 22-09-2010 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي كلما حاولنا أن نحسن النوايا تجاه الحكومة شرعنا في الريبة واضطررنا إلى أخذ الحيطة منها، فهي أي حكومة دولة الكويت الرشيدة، و"هذه كلمة فيها قولان"، تعمل مع سبق الإصرار والترصد على العمل لإفقاد الناس الثقة بها، ففضلاً عن التخلي عن الكفاءات وأصحاب المبادئ ومطبقي القوانين واستبدالهم بمحاسيب وتبع، مثلما حصل في مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، نجد الحكومة، التي تعودت أن تقول على لسان مسؤوليها ليلاً كلاماً تلحسه عند مطلع نهار اليوم التالي، لا تكتفي فقط بذلك بل إنها "فوق شينها قواة عينها"، بعد أن عملت على مكافأة من أصر على عدم تطبيق القانون والالتفاف عليه بالسكوت، وعدم المحاسبة، ها هي تناقض ما تعهدت سابقاً بعدم الاعتراف بالكيانات غير القانونية وعدم التعامل مع أشخاصها بتسهيل مهماتهم، ووضع كل إمكاناتها تحت تصرفهم بل وإعطائهم صلاحيات أكبر مما كانوا يحلمون بها، ففي قضية اتحاد كرة القدم غير الشرعي برئاسة الشيخ طلال الفهد أعلنت الحكومة غير ذي مرة عدم الاعتراف بشرعيته ومخالفته للقوانين المحلية، وجاء ذلك على لسان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل "اللي الظاهر نسي الرياضة هالأيام وتخصص في الحديث عن العمل الخيري والتعاونيات"، وأيضاً جاء بورقة مكتوبة ومرفوعة لسمو الأمير موقعة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جانب "وزير العمل الخيري والجمعيات التعاونية"، أي أن هناك اعترافاً صريحاً وواضحاً من الحكومة بعدم شرعية اتحاد طلال الفهد قانونياً، وبالتالي عدم شرعية أي تعامل معه مهما كان نوع أو حجم هذا التعامل، ومع ذلك نجد أن الحكومة هذه الأيام أعطت الخيط والمخيط، عن طريق الهيئة العامة للشباب والرياضة، لزعيم أندية التكتل المنحل للتصرف كيفما شاء، فبعد تمثيلية سحب مقر الاتحاد وعودته وصحبه لاستخدامه دون حسيب ولا رقيب، وبعد أن تكفلت بالصرف المالي على كل احتياجاته بدءا من النثريات وصولاً إلى تنظيمه لبطولة الخليج للناشئين مروراً بالمعسكرات والسفرات الإدارية والفنية، لا فرق، ها هي تستكمل مشوارها معه فتضع في لعبة مكشوفة من الاثنين أكبر منشأة رياضية في الكويت تحت تصرفه، ليستخدمها للدعاية الإعلامية ويصور للشارع الكويتي أنه وبالتعاون مع جهابذة الهيئة برئاسة الدكتور فؤاد الفلاح سيحول الحلم إلى واقع بالانتهاء من تجهيز هذا الصرح الذي طال انتظاره بعد أن تقاعست إدارة فيصل الجزاف عن ذلك، فأي ضحك على الذقون هذا وأي انبطاح تمارسه الحكومة أكثر؟

بنلتي

رئيس اتحاد كرة القدم غير الشرعي يقول إن مجلس إدارة اتحاده يدرس التقدم بطلب إلى الهيئة لنقل مقره إلى داخل الاستاد، لكي يكون قريباً مما يحدث على أرض الواقع، خاصة انه الجهة المسؤولة عن كرة القدم... وحتى يظل الاستاد مفتوحاً ومستمراً في العمل، ولا ندري من قال لزعيم أندية التكتل إن الاستاد ملك للاتحاد أو عن الجهة المسؤولة عن كرة القدم فقط؟ خصوصاً أنه يعلم جيداً قبل غيره أن الاستاد من المفترض أن يكون المرحلة الأولى من منشآت رياضية أخرى تشكل المدينة الرياضية المفترضة... إلا إذا يبي يلحق على إدارة الاستثمار فيه مثل نادي القادسية هذا شي ثاني؟

back to top