قال مسؤول في وزارة الطاقة والصناعة القطرية إن بلاده تنظر في طلب الحكومة الإيرانية إعادة التفاوض بشأن معاهدة الغاز المتعلقة بالحقول المشتركة بين البلدين.

Ad

وأعلنت طهران في الأسبوع الماضي أن هذه المعاهدة تحد من طموحاتها بشأن مشروع تطوير إنتاجها من حقل بارس الجنوبي المشترك، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، وتقدر احتياطياته بنحو 50 تريليون متر مكعب من الغاز و50 مليار برميل من السوائل الغازية.

ونقلت نشرة "ميس" البترولية المتخصصة عن المدير العام لشركة نفط وغاز بارس علي فاكيلي في مؤتمر صحافي عقده في طهران في نهاية الأسبوع الماضي أن بلاده قلقة من هجرة الغاز الإيراني إلى الجانب القطري من الحقل، وأن هجرة معاكسة لن تتحقق إلا عندما تطور إيران قدرتها الإنتاجية من هذا الحقل.

وعهدت الحكومة الإيرانية في وقت سابق من العام الجاري إلى شركة "خاتم الأنبياء" الهندسية المحلية العملاقة، والتي تصل طاقتها البشرية إلى نحو 25 ألف مهندس وفني، وتحظى بدعم  خاص من الحكومة، بالقيام بعملية تطوير الحقل الذي تصل مساحته إلى نحو 10 آلاف كيلومتر مربع، يقع 60 في المئة منها في المياه الإقليمية القطرية.

وتتعاون "خاتم الأنبياء" مع شركة البترول الوطنية الصينية التي اتفقت مع حكومة طهران على إنفاق نحو 4.7 مليارات دولار للمساهمة في تطوير الحقل، وذلك بعد أن ترددت توتال الفرنسية وشل الهولندية وريبسول الإسبانية في الاستثمار في الحقل بسبب ضغوط سياسية تعرضت لها على ضوء أزمة الملف النووي الإيراني.

وتتطلع إيران إلى زيادة إنتاجها من الحقل من نحو 250 مليون متر معكب حالياً إلى نحو 800 مليون متر مكعب بعد انتهاء عملية التطوير.

ومن شأن هذا التطوير أن يؤثر سلباً في قدرة قطر على الإنتاج من حقل القبة الشمالية المعروف بحقل الشمال الذي يتقاسم المكمن نفسه مع حقل بارس الجنوبي.