حسمت النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات المصرية التي صدرت أمس، شكل البرلمان الجديد، إذ سيطر "الحزب الوطني الديمقراطي" الحاكم على أكثر من 90 في المئة من مقاعده.  

Ad

وفي خطوة من شأنها توتير المشهد السياسي المصري الى درجة غير مسبوقة أعلن كل من حزب "الوفد" وجماعة "الإخوان المسلمين"، انسحابهما من جولة الإعادة التي ستُجرى الأحد المقبل، احتجاجاً على سير العملية الانتخابية.

 وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أمس حسم 225 مقعداً من أصل 508 في الجولة الأولى من الانتخابات، موزعة على الشكل التالي: 217 للحزب "الوطني"، وخمسة مقاعد موزعة على أربعة أحزاب معارضة هي "الوفد" و"التجمع" و"الغد" و"العدالة"، وثلاثة للمستقلين.

وأظهرت هذه النتائج خروج جماعة "الإخوان المسلمين" و13 حزباً معارضاً شاركوا في العملية الانتخابية بلا أي مقاعد في البرلمان الذي ينظر إليه على أنه البرلمان الذي سيحدد هوية رئيس الجمهورية المقبل.

وبيّنت النتائج فوز "الوطني" بأكثر من 90 في المئة من مقاعد البرلمان بصرف النظر عن نتائج جولة الإعادة، إذ لم تتمكن المعارضة من المنافسة في هذه الجولة إلا على 43 مقعداً فقط من أصل 280 يتنافس عليها 560 مرشحاً، معظمهم من الحزب "الوطني" أو من المستقلين التابعين للحزب.

وأعلنت اللجنة العليا أن نسبة التصويت بلغت 35 في المئة بواقع 14 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم، من أصل نحو 42 مليوناً، ودافعت بشدة عن نزاهة الانتخابات ونفت حدوث أي تزوير. وفي تطور آخر، قضت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة بوقف إعلان نتيجة الانتخابات في أربع دوائر انتخابية هي البدرشين، ومدينة نصر، ومصر الجديدة، ومنشية القناطر، إضافة إلى مقعد المرأة في دائرة محافظة 6 أكتوبر، وذلك بعد قبولها دعاوى مقدمة من مرشحين في هذه الدوائر.