السرطان أحد الأمراض المزعجة التي تسبّب الخوف لا سيما بعد زيادة معدل الإصابة به بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وهو يصيب المراحل العمرية كافة بدءاً بالأجنة، وتزيد مخاطره مع التقدّم في العمر.
ما هو؟السرطان تطورٌ غير طبيعي لخلايا الجسم.في الوضع الطبيعي إذا أتلفت هذه الأخيرة تنمو خلايا جديدة بدلاً منها، أما في حالة السرطان فتنقسم الخلايا وتتحوّل إلى أورام (tumors). قد يكون الورم حميداً أي لا ينتشر في مواضع أخرى، أو خبيثاً أي ينتشر في مواضع أخرى في الجسم. وتُعتبر الأورام الخبيثة أنواعاً من السرطان (carcinoma).أسبابه- الوراثة: تعود الإصابة بأنواع السرطان، في غالبيتها، إلى العامل الوراثي، من بينها: سرطان الأمعاء (25% من الحالات وراثية)، الثدي، الجلد، الخصية، والبروستات.- التدخين: يسبّب أنواع السرطان كافة.- تناول الكحول.- عدم اتباع نظام غذائي صحي متوازن.- زيادة الوزن.- التلوث البيئي والمواد الكيماوية.- التقدّم في العمر: تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان مع التقدّم في العمر.- الخمول وعدم ممارسة الرياضة.أعراض الإصابة بهتختلف الأعراض المرافقة لكل نوع من أنواع السرطان، لكنْ ثمة أعراض مشتركة من بينها:- نقص الوزن.- فقدان الشهية.- صعوبة في البلع.- تقرّحات لا تُشفى.- وجود بحة أو سعال، خصوصاً إذا رافقه نزول دم.- حدوث تغيّر في الجلد أو تضخّم أو تورّم.- حدوث تغيرات في الأمعاء أو المثانة، كتغير لون البراز إلى الأسود أو وجود دم فيه أو الإصابة بإمساك حاد.- ألم دائم أو متكرّر في موضع معين في الجسم.- الإصابة بعسر الهضم.سرطان الرئةهو الأكثر شيوعاً بين الرجال والعامل الرئيس لوفاة المدخنين. تبيّن أن نصف المدخنين الشرهين لا يعيشون إلى سن السبعين، حتى المدخنين المعتدلين تكون فرص وصولهم إلى هذه السن حوالى 60%.يرجع السبب الرئيس الى التدخين، وكلما زاد معدل التدخين وكانت بدايته في سن مبكرة زادت مخاطر الإصابة بسرطان الرئة. كذلك، يعتبر التدخين السبب الرئيس للإصابة بثلث أنواع السرطان.علامات الخطرسعال مستمر أو نزول دم عند السعال، قصر النفس بشكل ملحوظ. على رغم تطوّر العلاج إلا أن أقلّ من 8% من المصابين حول العالم يعيشون أكثر من خمسة أعوام بعد تشخيص المرض، لذلك الوقاية خير من العلاج، والتوقّف عن التدخين مهمّ لتجنّب الإصابة بسرطان الرئة.سرطان الجلدثاني أكبر نوع من السرطان، يصيب الرجال أكثر من النساء لطبيعة عملهم وتعرّضهم للشمس فترات طويلة مثل المزارعين وعمال البناء أو البريد... يرتبط التعرّض للشمس بالإصابة بسرطان الجلد، ويعتبر أصحاب البشرة البيضاء أكثر تأثراً بأشعة الشمس.علامات الخطرالتغيّر في شكل أي شامة أو لونها أو نزول دم منها، تورّم مستمر في الشفة السفلى أو الجبهة أو الأذن، وقد تكون أوراماً في خلايا قاعدية أو صدفية. إذا كان ثمة تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد فيجب اتخاذ الإجراءات الوقائية للحماية من هذا المرض.سرطان الأمعاءسرطان الأمعاء أو سرطان القولون ثالث أكبر أنواع السرطان انتشاراً. تزيد حالات الوفاة بسبب هذا المرض لدى الرجال أكثر من النساء، خصوصاً بعد تجاوز منتصف الخمسينات.ومن العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة به اتباع نظام غذائي غني باللحوم والدهون وفقير بالألياف والفواكه والخضار الطازجة.علامات الخطرالإصابة بالإسهال أو الإمساك لأكثر من أسبوعين، حدوث تغيير في عمل الأمعاء أو وجود دم أو مخاط كثيف في البراز، رغبة مستمرة في التبوّل حتى بعد الخروج مباشرة من الحمام.يمكن الوقاية من سرطان الأمعاء وتجنّب الإصابة به وعلاجه والشفاء منه إذا اكتُشف في مراحله الأولى. يُنصح بالتقليل من اللحوم وتجنّب الدهون والإكثار من الفواكه والخضار والعصائر الطازجة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة باستمرار.سرطان الخصيةعلى رغم ندرة الإصابة به إذ يصيب 1% من الرجال، إلا أنه السبب الرئيس والوحيد المرتبط بالسرطان في وفيات الرجال من سنّ 18 إلى 35 عاماً حول العالم.من الأسباب التي تزيد مخاطر الإصابة به: ارتفاع الخصيتين وعدم هبوطهما بشكل طبيعي. في هذه الحال يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة به بحوالى 36 مرة من الرجال الذين وُلدوا مع وجود الخصيتين داخل الصفن.غالباً ما يكون هذا النوع من السرطان وراثياً في بعض العائلات. فإذا كان لدى الفرد أخ أصيب بهذا المرض تزيد فرص إصابته بحوالى عشر مرات. كذلك الرجال أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة من الزنوج للإصابة به بحوالي ست مرات.علامات الخطرقد يظهر تورّم أو تضخّم في الخصيتين، وقد يشعر المصاب بثقل في الصفن أو ألم شديد أسفل البطن أو أعلى الفخذ، وقد لا تظهر علامات واضحة آو آلام، لذلك يجب فحصهما باستمرار للتأكد من عدم وجود أي تورم أو تضخم أو أي ألم عند ملامستهما. إذا تمّ التشخيص والاكتشاف في المراحل الأولى للإصابة بالمرض ترتفع نسبة الشفاء إلى 96%.سرطان العضو الذكريتعتبر الإصابة بهذا النوع من السرطان نادرة، والسبب الرئيس له غير معروف، لكن يُعتقد أن ثمة ارتبطاً بينه وبين الصحة العامة.يتعرض الرجال فوق الستين غير المختتنين للإصابة به بنسبة أعلى من المختتنين، ويُعتقد أن أحد الأسباب هو تراكم الإفرازات الشحمية تحت جلدة العضو الذكري، التي تقطع عند الختان، ما يؤدي إلى التهاب مزمن قد يتطور، إذا لم يعالج، إلى سرطان.علامات الخطروجود تورّم ولو بسيط في العضو الذكري والذي قد يشبه نتوءاً صغيراً وقد يكون مؤلماً أو غير مؤلم. أفضل طرق الوقاية هو اتباع القواعد العامة للصحة والنظافة. وفي حال التشخيص المبكر والحصول على العلاج المناسب، يشفى المصاب بنسبة 95%.سرطان الثدي لدى الرجالينتشر هذا النوع النادر من السرطان بين الرجال فوق سن الستين، وتزداد احتمالات الإصابة به (لدى الرجال والنساء) إذا كانت ثمة حالات سابقة في العائلة أو حالات سرطان المبيض أو القولون.تزيد مخاطر الإصابة لدى الرجال الذين لديهم معدل مرتفع من الاستيروجين أو تعرضوا للإشعاع بشكل متكرر.علامات الخطروجود تورم في الثدي، وقد يحدث تغيير في حجم الثدي أو شكله، أو تقرحات في الجلد أو تغييرات في الحلمة مثل انكماشها إلى الداخل أو نزول إفرازات منها أو وجود طفح جلدي عليها.سرطان البروستاتيعتبر ثاني أكبر سبب للوفاة بين الرجال المصابين بالسرطان بعد سرطان الرئة، لا سيما فوق سن الـ55.السبب الرئيس غير معروف وقد يكون وراثياً في بعض العائلات. تزيد إصابة الأخ أو الأب من احتمال الإصابة ثلاث مرات أكثر من الطبيعي. نادراً ما يصيب هذا النوع من السرطان الرجال تحت سن الـ45، وتزيد مخاطره مع التقدم في العمر. كذلك، قد يكون النظام الغذائي الغني بالدهون والفقير في الخضار أحد العوامل المحفزة للإصابة به، بالإضافة إلى زيادة هرمون الذكورة التستوستيرون واختلال العلاقة بينه وبين الاستيروجين.علامات الخطرمن أوضح العلامات: صعوبة في التبوّل إذ تؤدي التغيرات التي تحدث في الغدة إلى ضيق مجرى البول، الانتظار فترة قبل نزول البول، عدم القدرة على الانتظار عند الرغبة في التبول التي تتكرر في الليل خصوصاً، الشعور بتعب أو ألم عند التبول وعدم تدفق البول بشكل طبيعي وقد ينزل دم مع البول، الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل بعد التبول.تؤكد الدراسات أهمية اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على صحة البروستات من خلال الابتعاد عن الدهون المشبعة، التقليل من اللحوم الحيوانية ومنتجات الألبان الكاملة الدسم، وزيادة تناول الأسماك التي تحتوي على أوميغا 3.ينصح بتناول الأحماض الدهنية التي تأتي من الجوز والبذور، خصوصاً القرع الذي يعتبر مقوياً جنسياً ويعالج مشاكل البروستات، وبذر الكتان وبذور عباد الشمس، زيادة كمية الفواكه والخضار خصوصاً التي تحتوي على ألياف لتساعد على زيادة تدفّق هرمونات الذكورة وتمنع الإمساك واحتقان البروستات، تناول منتجات الصويا، مثل فول الصويا والتوفو ودقيق الصويا، التي تحدث توازناً في مستويات الهرمونات وتحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات السرطان الطبيعية التي لها أثر وقائي، الحفاظ على الوزن المثالي والتخلّص من الوزن الزائد.نصائح للوقاية منه- الامتناع عن التدخين والكحوليات.- عدم زيادة الوزن على الوزن الطبيعي.- تناول الطعام الصحي الغني بالفاكهة والخضار وأوميغا 3 والتقليل من الدهون الحيوانية المشبعة.- تناول الحبوب الكاملة وشرب العصائر الطازجة.- التقليل من الملح والسكر.- الابتعاد عن أماكن التلوث والإشعاعات.- زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل دائم ومنتظم.
توابل
أنواع السرطان التي تصيب الرجال وطرق الوقاية منها
21-04-2011