تعيين القياديين

نشر في 13-10-2010
آخر تحديث 13-10-2010 | 00:01
 أحمد عيسى غريب أمر تعيين القياديين في الكويت، كما هو الوضع مع التجديد لهم أو إنهاء خدماتهم، فمن ناحية نجد أنهم من يناط بهم تنفيذ سياسات الدولة، ومن أخرى يكونون أول من تفكر الحكومة في التخلي عنهم أو المساومة على مناصبهم متى ما اضطرت لذلك.

هناك عدد من القياديين في الدولة انتهت مهماتهم ولايزال مصيرهم مجهولا، ومثلهم لا يعلمون ما إذا كان سيتم تعيينهم أو التجديد لهم أو ستنهى خدماتهم، ما يدخل المؤسسات التي يرأسونها في حالة شلل.

على مستوى أربع جهات حكومية نرى أن اسم مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة مرهون بحكم قضائي نهائي، فيما أعلن فاروق الزنكي أن وزير النفط كلفه مهام الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية بموجب تصريح لوكالة رويترز، أما أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فهو مستمر على رأس عمله بعد أن انتهت مدته الشهر الماضي، دون أن يجدد له أو يعين خلف له، بينما غادر الأستاذ عبدالله الفهيد مكتبه بجامعة الكويت صامتاً إلى بيته إثر انتهاء ولايته في الوقت ذاته، ودون أن يشكره أحد على ما قدمه من خدمات للجامعة على حساب صحته ووقت أسرته.

أربعة مناصب وأربعة قياديين، قاسمهم المشترك أنهم قياديون يتبعون وزراء يعملون في مجلس الوزراء الكويتي، ولكل منهم قصة، كما تتواتر الأنباء عن وجود أكثر من 25 منصباً شاغراً على مستوى الإدارة العليا بالبلاد وفي قطاعات مختلفة في الدولة، إما بخلوها وإما بانتهاء مدد مراسيم شاغليها، ومن بينها وهو الأهم منصب وكيل وزارة العدل الذي شغر بعودة المستشار سلطان بورسلي إلى السلطة القضائية في يوليو 2009، وأهمية هذا المنصب الشاغر منذ أكثر من عام يستمدها من كون شاغله يمثل الحكومة في مجلس القضاء الأعلى، وهو الرابط بين السلطتين التنفيذية والقضائية.

وعلى الضفة الأخرى، هناك تململ حكومي من أداء قياديين على رأس عملهم بما يخص تعاونهم مع الوزراء أو الجهات الأخرى التي يتشابك عملها مع جهاتهم، وعلى الأخص في الجزء المتعلق بتنفيذ خطة التنمية التي ملأت الكويت جعجعة بلا طحن حتى الآن.

هذه هي الكويت، مجلس الوزراء يطلب من المسؤولين تطبيق القانون، ثم تنشر الصحف أن مناصبهم كانت محل مساومة بصفقات سياسية وهم منهمكون في أداء أعمالهم، أو تنهى ولايتهم قبل مدتها ويعين خلف لهم دون أن يعلموا لماذا حدث ذلك، كما حدث مع أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضية السابق؟ ما يجعل أي عاقل ومستقيم النية يفكر أكثر من مرة قبل القبول بمنصب حكومي، حفظاً لماء وجهه وكرامته أمام أسرته، كما لاتزال تداعيات إقالة واستقالة الوزراء محمد السنعوسي وعبدالله المعتوق وبدر الحميضي من الحكومة كل لأسبابه ماثلة أمامنا حتى الآن.

على الهامش:

خلال «لقاء الراي» مع رئيس مجلس الوزراء مساء الخميس الماضي، لفت نظري قول مقدم اللقاء الصديق عبدالله بوفتين إن الطائرة غادرت الكويت ثالث أيام عيد الفطر (الأحد 12 سبتمبر) وعلى متنها رئيس مجلس الوزراء متجهة إلى نيويورك، وهو ما يتعارض مع ما قاله الضيف إن الرحلة متجهة إلى المكسيك وستستغرق 14 ساعة طيران، كما قال مقدم اللقاء إن الرئيس صافح ركاب الطائرة قبل إقلاعها، بينما الثابت أن الرئيس غادر البلاد قبل ذلك اليوم بخمسة أيام... مجرد ملاحظتين على هامش اللقاء، أتمنى ألا تؤثرا في مصداقيته.

back to top