«حزب الله»: الجولات على برج أبي حيدر تزكّي الانقسام
المشنوق يدعو البيروتيين إلى النزول إلى الشارع لرفض السلاح
في انتظار انعقاد اللجنة الوزارية التي تشكّلت برئاسة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري وعضوية وزيرَي الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود، لبلورة خطة حكومية تؤمن معالجة عملانية لمعضلة السلاح المتفشي في الأحياء والمناطق الآهلة في بيروت، لايزال السجال بشأن اشتباكات برج أبي حيدر وأسبابها ونتائجها يتصاعد.
توتر أمنيوشهدت البلاد أمس، حادثين أمنيين تمثّلا في إطلاق مسلحين من "تيار المردة" النار في الهواء في محلة بعزقتا على طريق بشري-الأرز. وقالت المصادر إن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع اتصلت بكل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات لـ"إبلاغهم بهذا الأمر من دون أن تلقى جواباً".كما أشارت تقارير ميدانية من منطقة البقاع الأوسط، الى أن "اشتباكات دارت فجراً داخل محلة قوسايا في محلة حشمش بين مجموعات من الجبهة الشعبية-القيادة العامة، نتيجة خلافات داخلية لم تُعرَف أسبابها، وقد استخدم الفريقان الأسلحة الرشاشة بكثافة ممّا أثار مخاوف الأهالي في المحيط".وفي تصريح هو الأقوى منذ بدء الأزمة، اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" النائب محمد رعد أمس، أن "الجولات على مناطق الاشتباكات في برج أبي حيدر تقع في خانة إزكاء الانقسام"، وذلك في إشارة الى الجولات التي قام بها رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية محمد رشيد قباني وبعض نواب تيار "المستقبل". ولفت رعد الى أن "هؤلاء لم يقوموا بجولات على المناطق المتضررة في الجنوب والضاحية الجنوبية خلال حرب 2006".بدوره، جدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم تأكيد أن "حادثة برج أبي حيدر كانت حادثة فردية لم يُخطَّط لها مسبقاً، وأن العلاقة بين حزب الله وجمعية المشاريع ستبقى علاقة الخندق المقاوم الواحد وهو ما ستثبته الأيام المقبلة". ودعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي، الحكومة الى "ضرورة الاسراع نحو المعالجة الجدية للأزمات الاجتماعية والمعيشية، لاسيما أزمتَي الكهرباء والمياه"، وجدد تأكيد "ضرورة المضي نحو خطوات جدية وعملية لتسليح الجيش ودعمه بالعديد والعتاد"، مستغرباً بشدة "الاصوات المشككة بالجيش ودوره وموقعه".وحذر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل "من خطورة الأصوات المشككة بدور الجيش"، مشيراً إلى أن "حادثة بيروت الأخيرة ليست من مصلحة أي طرف، وهي بالتأكيد غير مرتبطة بأي موقف إقليمي كما يحاول أن يصور البعض".«لبنان أولاً»في المقابل، رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب نهاد المشنوق أمس، أنَّ "السلاح الحزبي الذي شوهد في العاصمة، إنما مهمته إهانة كرامات الناس، وقد أوقع هذا السلاح الضرر بكل الناس ومن كل الطوائف".وشدد المشنوق على "عدم التراجع عن مطلب المقاومة السلمية"، ودعا الأهالي في بيروت إلى "النزول إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لهذا المنطق وسحب السلاح الحزبي من المدينة، لأنَّه سلاح محتل للمدينة".