مادلين مطر: أكره المرأة المنكسرة وما زلت صامدة
تصوّر المغنية اللبنانية مادلين مطر قريباً كليب أغنيتها الأخيرة «كلمني أسمعك» مع المخرج فادي حداد، ويتمحور حول معاناة المرأة في مجتمعنا، على أن يعرض قريباً على الشاشات.
عن جديدها ووجه الشبه بينها وبين المرأة المنكسرة الحاضرة في أغنيتها كانت الدردشة التالية مع مطر:
عن جديدها ووجه الشبه بينها وبين المرأة المنكسرة الحاضرة في أغنيتها كانت الدردشة التالية مع مطر:
أخبرينا عن أغنيتك الجديدة «كلمني اسمعك».
عدت فيها إلى اللون الرومنسي الأقرب إلى قلبي وأحبّني الناس من خلاله، طرحتها في هذه الفترة تحديداً لأننا على أبواب فصل الشتاء ويحتاج الجمهور إلى أغنيات عاطفية دافئة. أتمنى أن يكون خياري صحيحاً، وأن تحصد الأغنية نجاحاً على غرار أغنياتي السابقة.هل هي امتداد لأغنية «بحبك واداري» التي حققت انتشاراً؟«ليش لا»؟ تحمل الأغنيتان الطابع نفسه، وأتمنى أن تحقق «كلمني أسمعك» النجاح نفسه الذي حققته «بحبك واداري»، (تضحك) و{طمعانة بشوي أكثر».ما الذي لفتك في الأغنية لدى سماعها للمرة الأولى؟تكاملها من ناحية الكلمات (نادر عبد الله) واللحن (تامر علي) والتوزيع (بلال الزين)، بالإضافة إلى معالجة قضية انكسار المرأة بأسلوب جديد وخارج عن المألوف. المرأة التي أتحدث عنها هجرها حبيبها من دون أن يقول لها السبب، فتناجيه علّ قلبه يحنّ إليها. يقول مطلعها: «تعال على نفسك شوي واسأل عليا وإن كنت زعلتك في حاجة إنساها ليا، متغيبش يوم عني، متشيلش يوم مني، فهمني غلطي وقلّي بس عملت إيه».إذاً، لا تشبهك المرأة في الأغنية أبداً!صحيح، فأنا أتحدى نفسي من خلال التطرّق إلى هذا الموضوع، لا سيما أن الثقة والقوة من أهم عناصر شخصيتي وأكره الانكسار. التنازلات الصغيرة ضرورية بين الحبيبين، لكن ليس بهذه الطريقة، إذ لا بد من أن يسود التفاهم والصراحة أي علاقة عاطفية، ولا يجوز أن يتحكّم الرجل بالمرأة على هواه فيحبها ساعة يشاء ويهجرها من دون سبب مقنع.هل تحكّمين عقلك أكثر من قلبك في حياتك العاطفية؟الإثنان مترابطان. يقوّي العقل العلاقة ويبعد الخلافات والتوتر عنها، فيما يمدّها القلب بالمشاعر والحبّ، فإذا سيطر أحدهما على الآخر يقع خلل في العلاقة.هل أنت متصالحة مع الرجل الشرقي؟أكيد، صحيح أن البعض سيئ، لكن في المقابل ثمة نساء سيئات أيضاً. لا يمكن إلقاء اللوم دائماً على الرجل عند فشل أي علاقة عاطفية أو زوجية، بل يجب معرفة الأسباب الحقيقية. عموماً، يتحمّل الإثنان المسؤولية في هذا المجال.كيف تنظرين إلى ظاهرة التطرّق إلى المواضيع الاجتماعية في الأغاني؟ إنها دليل عافية. سئم الناس المواضيع التقليدية، وحتى الحبّ يمكن معالجته من نواحٍ اجتماعية مختلفة. أي من الألبومات الجديدة لفتك؟ألبوما إليسا وكارول سماحة.تفضلين التعامل مع فادي حداد على باقي المخرجين، ما السبب؟فادي مخرج محترف ويشعر الفنان معه بالراحة أثناء التصوير، ما ينعكس إيجاباً على الصورة. بالنسبة إلى أغنيتي الجديدة، اقترح علي فادي فكرة لافتة لتصويرها أحببتها، وأنا أكيدة أنها ستلاقي استحسان الجمهور.هل أنت راضية عن دعم الأغنية في الإذاعات؟نعم وسيكون أقوى في الأيام المقبلة، علماً أنني أعمل بمفردي من دون شركة إنتاج، وهذا أمر لا يخلو من الصعوبة، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في لبنان تطلب مبالغ طائلة من الفنان لبث أغنيته باستمرار، لأنها تعمل من منطلق تجاري وليس من منطلق مصلحة الفنان.هنا لا بد من توجيه الشكر إلى الإذاعات التي تساندني، وأتمنى على وسائل الإعلام الأخرى أن تحكّم ضميرها مع الفنان الذي يتعب ويشقى بمفرده.يثني النقّاد على موهبتك في الغناء ويعتبرون أنك تستحقين دعماً أكبر، ما ردّك؟أشكر النقاد الذين وقفوا إلى جانبي وكتبوا عنّي إيجاباً، لعلمهم أنني أبذل قصارى جهدي لأستمرّ على الساحة الفنية، على رغم أن الاستمرارية صعبة هذه الأيام.هل فكرت يوما في الاعتزال؟نعم، أشعر بالتعب مع ذلك أنا قادرة على الصمود.هل ثمة عروض تمثيل جديدة في مصر؟ليس في المستقبل القريب.