في أجواء التوتر تكون النفوس مشتدة، والعقول مشتتة، والألسن مسننة، والناس مستعدة للانطلاق خلف كل إشارة، وليس عندها مانع من الاندفاع بكل قوة وإلى آخر مدى دون حساب للعاقبة ولا تفكير في النتائج، لذلك قد تسمع أو ترى من بعض الأشخاص غير ما تعودت أن ترى أو تسمع منهم في الأيام العادية.

Ad

وحتى تلك الأجواء لا تخلو في بعض الأحيان من المواقف الطريفة والأحداث التي تدفعك حتى وأنت في قمة انفعالك إلى الضحك أو الابتسام. ولقد رصدت بعض المواقف والمشاهدات التي لا يخلو بعضها من الطرافة، وبعضها يحتاج إلى توضيح وبعضها قد يحتاج إلى بعض التفكير.

من الأحداث والمشاهدات الظريفة ما دار بين النائبين خالد الطاحوس ود. سلوى الجسار، فقد صرح خالد الطاحوس بأن سلوى الجسار بمقولاتها: لا تسيسون السياسة، والفساد ظاهرة صحية، والحرب الأهلية على الأبواب تذكره بحبابة. وحبابة شخصية إذاعية كانت تقوم بدورها الممثلة الراحلة مريم الغضبان في برنامج مخصص للأطفال يعتمد على حكايات خيالية بعضها مبني على التراث الشعبي، وكأن النائب يريد أن يقول إن كلام سلوى الجسار يصلح للأطفال.

الطريف كان في رد الدكتورة سلوى الجسار عندما قالت إنها تعتقد أن زميلها يتألم لفقدان حبابة، وكأنها تشير إلى أنه مازال طفلاً افتقد حبابة وأحاديثها.

أما الموقف الثاني فهو قول النائب الدويسان في مقابلة مع تلفزيون الراي إن الضرب الذي تعرض له النواب في ديوانية الحربش لم يكن ضرباً مبرحاً إنما ضرب خفيف وكأن لسان حاله يقول المفروض أن يتعرض النواب للضرب المبرح عندئذ فقط يستطيع أن يقف ليدافع عنهم.

والمشاهدة الثالثة هي في تصريح النائب مسلم البراك بأن المستجوبين قد جمعوا موافقة 21 نائباً لإعلان عدم التعاون ولا يمكن أن نتصور هذا العدد إلا بوجود مجموعة العمل الوطني ضمنهم، في حين أن أعضاء العمل الوطني وعلى لسان أسيل العوضي ينفون أن يكونوا قد قرروا الذهاب إلى أبعد من الاستجواب فمن نصدق يا ترى؟