رئيس اللجنة الإعلامية في العشر الأواخر بالمسجد الكبير يؤكد أن "قرابة 20 ألف مصل احتشدوا في الليلة الأخيرة من شهر رمضان، جاءوا ليودعوا القيام وليالي الشهر المبارك".

Ad

احتشد في مسجد الدولة الكبير ليلة أمس الأول، وهي الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، 20 ألف مصل، وفقاً لما أعلنه رئيس اللجنة الإعلامية في العشر الأواخر بالمسجد علي عبدالله شداد عقب انتهاء الصلاة، جاءوا ليودعوا القيام وليالي الشهر المبارك.

أمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ ماجد العنزي، وقرأ بداية الجزء الأخير من كتاب الله، وخلفه في إمامة المصلين في الركعات الأربع الأخرى وركعات الشفع والوتر القارئ الشيخ فهد الكندري الذي ختم القرآن وودع الشهر الكريم بالدعاء، ودعا دعاء ختام القرآن الكريم، كما تخللت الصلاة خاطرة إيمانية ألقاها الداعية الشيخ إبراهيم الكفيف العجمي.

منارة إيمانية

من جانبه، شكر مدير إدارة المسجد الكبير أحمد العصفور "جميع المشاركين في ليالي العشر الأواخر من رمضان، والذين تميز أداؤهم بالتنظيم والتروي والاستعداد لاحتواء أي طارئ، والتعاون الجاد من أجل إسعاد جموع المصلين وتهيئة الأجواء المناسبة لهم"، مؤكداً أنهم "ظهروا بصورة تليق بدولة الكويت التي تحرص كل الحرص على إرضاء الله عز وجل وخدمة ضيوفه، خصوصاً وزارات الداخلية والصحة والكهرباء والإعلام".

وأشار العصفور إلى أن "المسجد الكبير يزداد إشعاعاً كل يوم، بل صار معلماً لدولة الكويت، ومنارة إيمانية، وجهود القائمين عليه وتهيئتهم الأجواء المناسبة وكل المرافق التي تساعد العبَّاد والمتهجدين على أداء العبادة فضيلة ستظل زاخرة في قلوبهم، وأجرها وفضلها محفوظ عند رب العالمين"، متقدماً "بأسمى التهاني والتبريكات إلى مقام سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والشيوخ، وأعضاء مجلس الأمة، والشعب الكويتي، وجموع المقيمين والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد".  

جهود جبارة

الجدير ذكره، أن المسجد الكبير شهد خلال الليالي الماضية خدمات جبارة وترتيبات وإعدادات عملاقة أشاد بها القاصي والداني وبهرت العالم أجمع، بعد أن نقلت صورة مشرفة للكويت الحبيبة، لاسيما من خلال التعاون والتنظيم والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، فهذه الشعارات رفعها أكثر من 1500 متطوع ومشارك قاموا على خدمة المصلين في مسجد الدولة الكبير طمعاً في الأجر والمثوبة من الله تعالى، والتعرض لنفحات رمضان المباركة، لاسيما في العشر الأواخر التي أظهرت وجه الكويت الحضاري بعدما أثبتت كل اللجان العاملة كفاءة متميزة شهد بها القاصي والداني، إذ اشتملت الفرق المشاركة على 400 متطوع و350 من أفراد الأمن والصيانة، و90 إدارياً، و150 من شباب الهلال الأحمر الكويتي، و150 من الجوالة والكشافة، و80 من أفراد الدفاع المدني، و20 من المطافئ، و80 من النجدة والدوريات.

الطوارئ الطبية

تمثلت خدمات الطوارئ الطبية في تجهيز أربع عيادات متكاملة للرجال والنساء، وزعت على عيادتين رئيسيتين واحدة للنساء وأخرى للرجال، بالإضافة إلى عيادة تشريفات وأخرى في الصحن الشرقي بالمسجد، مشيراً إلى أن عدد هذه العيادات سيزداد مع ارتفاع عدد المصلين، كما كان للطوارئ الطبية 6 سيارات إسعاف مجهزة للتعامل مع أي حالة طارئة، بينما وقف 24 طبيباً ومسعفاً وفنياً على أهبة الاستعداد، تنفيذاً لتوصيات وزير الصحة د. هلال الساير، ومدير إدارة الطوارئ الطبية د. فيصل الغانم اللذين حرصا على تسخير كل الإمكانات من أجل راحة المصلين.

الجوالة

بلغ عدد أفراد الجوالة المشاركين في خدمة المصلين في العشر الأواخر من رمضان بالمسجد الكبير 150 جوالاً بينهم 15 فتاة، وتم تقسيم الفريق إلى قسمين أحدهما لليالي الفردية، والآخر لليالي الزوجية، وتأتي مشاركة الجوالة في خدمة المصلين في مسجد الدولة الكبير ضمن مجالات الخدمة العامة وتنمية المجتمع، والتي تعتبر جزءاً من منهج الجوالة، إلى جانب المجالات الوطنية والاجتماعية والرياضية والصحية.

وكان أبرز ما تقوم به الجوالة لأجل راحة المصلين العمل على تنظيم مواقف السيارات التي تحيط بالمسجد الكبير، ومنها مواقف بنك الكويت الوطني والساحة الترابية لبنك الكويت المركزي ومواقف حسينية معرفي.

الكشافة

تعاونت فرق الكشافة العاملة في المسجد الكبير تعاوناً كبيراً مع كل رواد المسجد،  لتشارك في هذا الحدث الإيماني الذي تحرص عليه منذ أكثر من 10 سنوات، وقد كان عدد شباب الكشافة الذين شاركوا هذا العام 25 مشاركاً، بينما كان عدد المشاركين من مدرسة النور 15 مشاركاً، إضافة إلى سبعة قياديين ميدانيين ساهموا في العرس الإيماني الذي تشهده الكويت في كل عام.

الهلال الأحمر

كانت جمعية الهلال الأحمر مشاركاً أساسياً في العشر الأواخر من رمضان بمسجد الدولة الكبير كل عام، فهي تشارك سنوياً من خلال متطوعيها بتقديم الخدمات إلى المصلين، إذ بلغ عدد المتطوعين من جمعية الهلال الأحمر حوالي 150 متطوعاً ومتطوعة، اطلعوا على الترتيبات التي أعدتها الجمعية لصلاة القيام في المسجد الكبير ونفذوها خير تنفيذ.