داعية سلفي يفتي بإباحة دم البرادعي لدعوته إلى العصيان المدني و«خروجه على الرئيس»

نشر في 20-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 20-12-2010 | 00:01
أصدر داعية سلفي مقيم في محافظة البحيرة (شمال القاهرة) ويدعى محمود عامر فتوى بإباحة دم د. محمد البرادعي رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير"، وطالب بقتله، لأنه "يحث على عصيان الإمام وهو الرئيس حسني مبارك كما أنه يدعو إلى العنف والعصيان المدني".

واعتبر عامر في فتواه أن "هذا العصيان يؤدي في النهاية إلى زعزعة الأمن وسفك الدماء، لأنه دعوة إلى خروج جماهير أياً كان حجمها مشحونة بغل وحقد، فكيف سيكون تعبيرها وفيها الصالح والطالح والعاقل وهو قليل، والغبي وهو كثير، والمتأمل لتصريحات البرادعي يجد فيها الحث والعزم على شق عصا الناس في مصر الذين تحت ولاية حاكم مسلم متغلب وصاحب شوكة تمكنه من إدارة البلاد، ومهما كان حاله في نظر البعض فهو الحاكم الذي يجب السمع والطاعة له بالمعروف، وبالتالي لا يجوز لمثل البرادعي وغيره أن يصرح بما ذكر، ولذا فعليه أن يُعلن توبته مما قال، وإلا جاز لولي الأمر أن يسجنه أو يقتله درءاً لفتنته".

وتابع: "مهما كانت سلبيات النظام القائم في نظر البعض فإن ضررها لا يُذكر بجانب الأضرار التي ستتأتى من العصيان المدني أو العسكري أي الصراع على السلطة، فالأضرار الأخيرة فتنة عامة يصعب السيطرة عليها إلا بالدماء"، مضيفاً أن "الرئيس مبارك هو حاكم البلاد الشرعي ومنازعته لا تجوز شرعاً وعقلاً وواقعاً، فمن جاءنا يريد أن يفرق جمعنا في مصر فالحديث واضح فاقتلوه كائناً من كان".

ووصف منسق "الجمعية الوطنية للتغيير" د. عبدالجليل مصطفى فتوى إهدار دم البرادعي بـ"الظلامية التي لا تفهم رسالة الإسلام الصحيحة، التي تحترم كرامة الإنسان وآدميته والحكم بالعدل بين الناس، وهي أمور تغيب في ظل نظم الاستبداد والفساد والقمع".

وأشار الى أن "البرادعي لم يفعل أكثر من الدفاع عن حقوق وحريات شعبه المظلوم، ومن ثم لا أعتقد أن صاحب هذه الفتوى أدرك كل هذه المعاني التي تفرغ ما يقوله من أي قيمة أو دلالة".

وأبدى عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر د. عبدالمعطي بيومي استغرابه أن تصدر فتوى إهدار دم د. البرادعي من أحد أنصار جماعة "السنة المحمدية" السلفيين، معلقاً: "ليس عهدنا بهم إطلاق فتاوى تبيح للحاكم قتل مَن يطالب بحقه ويعارضه". وأكد أنها "فتوى خاطئة تماماً"، كما حذر بيومي من تبعات تلك الفتاوى التي تؤدي إلى تبادل العنف وإثارة الفتن.

back to top