مدير الوقف الأوروبي يشيد بدعم «الأوقاف» للمنظمات الإسلامية في أوروبا
الراوي: الكويت تميزت في دعم المراكز والمؤسسات الإسلامية
يشيد مدير الوقف الأوروبي "بدعم وزارة الأوقاف للمراكز الإسلامية والهيئات الخيرية في أوروبا"، مؤكداً أن "هذا الأمر ساهم في إثراء عمل تلك المؤسسات الداعية إلى الخير ونبذ التطرف والإرهاب".
أشاد المدير العام للوقف الأوروبي رئيس الاتحاد السابق للمنظمات الإسلامية الدكتور أحمد الراوي "بدعم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمراكز الإسلامية والهيئات الخيرية في أوروبا، ما ساهم في إثراء عمل تلك المؤسسات الداعية إلى الخير والصلاح الاجتماعي ونبذ التطرف والإرهاب"، مشيداً "بدور دولة الكويت المتميز في دعم المراكز والمؤسسات الإسلامية، وهذا ليس بغريب على دولة الكويت الموجودة باستمرار في جميع المحافل الدولية والإسلامية".وأضاف الراوي في تصريح صحافي، أن "ما أثير أخيراً في سويسرا حول المآذن وانتشار التخوف من الإسلام في المجتمع الأوروبي يعود إلى أسباب داخلية تخص أوروبا وأخرى خارجية تخص المشرق الإسلامي"، مشيراً إلى أن "من هذه الأسباب الداخلية أنه لم تعد هناك مدينة أو قرية أو مؤسسة أوروبية تخلو من المسلمين، وذلك بفضل المنظمات الإسلامية التي أنشئت هناك لأغراض متعددة لها توجهاتها وقيمها الإسلامية، إضافة إلى ما يثار حالياً في المجتمع الأوربي من انتشار الإسلام، وهو ما وضع الأوروبيون بين مؤيد ومعارض، كما أن الإعلام المخالف كان له دور كبير في إثارة أصحاب القرار والتوجه لمعارضة انتشار الإسلام وتوسعه في أوروبا".فئات متطرفةوتابع اننا "نحاول التعامل مع المعارضين الأوروبيين بإيجابية، بهدف العمل على استقرار الوجود الإسلامي والدعوي للتواصل والتكامل ومحاولة إقناع المجتمع الأوروبي في ذلك، حتى يستقيم الأمر وننزع الخوف المنتشر في قلوبهم، منوها إلى أنه "لا يخفى على الجميع وجود الفئات المتطرفة التي تعطي صورة مشوهة عن الدين الإسلامي الحنيف، لاسيما أن تسليط الضوء الإعلامي على هذه الفئة المتطرفة يسبب ضرراً كبيراً لبقية المسلمين، خصوصاً أن تسليط الضوء دائماً يتم على التجمعات المتطرفة لا على المعتدلين والوسطيين، وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة يجب حلها، لاسيما أن التشدد يقود إلى التطرف والتطرف يقود إلى الإرهاب". أسباب خارجيةوزاد: "من الأسباب الخارجية لانتشار الخوف من الإسلام غياب الإعلام الإسلامي، لاسيما أن الإعلام اليوم هو لغة التحاور والتفاهم بين الدول والمجتمعات المختلفة"، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي أجرى استبياناً حول الجهة التي ترعى الإرهاب في العالم فاختار 85 في المئة من الأوروبيين إسرائيل، مستدركاً أن الإعلام الصهيوني عمل بكل قوته لتخويف الغرب من الإسلام والمسلمين، لأنهم لا يريدون منافساً أو شريكاً لهم في أوروبا"، مبيناً أن "أقلية من صناع القرار في المجتمع الأوروبي تتعاطف وتدافع عن الإسلام وحقوق المسلمين، أما الأغلبية فترى أن قوتهم في ضعفنا وتفككنا، علماً بأن البعض الآخر -وهم قلة جداً- يظنون أنهم أصحاب الحضارة الأوروبية، بينما الإسلام والمسلمون يريدون هدم هذه الحضارة حسب وجهة نظرهم، خصوصاً أن انتشار الإسلام في المجتمع الأوروبي له مخاوفه الواضحة لدى صناع القرار في أوروبا".مؤسسات تعليميةمن جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا مخلوف مامش على "ضرورة وجود مؤسسات تعليمية تربوية اقتصادية علمية لهذا العدد الكبير من المسلمين، الذي يصل إلى 54 مليون مسلم في أوروبا للمساهمة في توطينهم واستقرارهم"، لافتاً إلى أنه "لوحظ ازدياد عدد المحجبات والمنتقبات هناك، مما يؤكد أنهن لم يتأثرن بهذا القانون بل أصررن على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي".وأشار إلى أنه "في أوروبا عموماً هناك فئة من المجتمع معادية لمفهوم الإسلام من دون وعي وإدراك بحقيقة ما يثار من الإعلام الغربي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين"، مؤكداً "نحن بدورنا كمنظمات إسلامية نحاول التواصل مع المجتمع الأوروبي والتعامل على أساس مبدأ الحوار، ومحاولة توضيح الصورة السامية لحقيقة رسالة الإسلام الهادفة".