ميتشل يُبلغ القاهرة الصيغة التي اتُّفق عليها بشأن الاستيطان

نشر في 19-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-09-2010 | 00:01
• باراك يبحث عن وسائل قانونية لتأخير بناء 2000 وحدة سكنية

• دحلان: لا جدول أعمال لـ «المباشرة» حتى الآن
أبلغ المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل مدير جهاز الاستخبارات المصرية العامة عمر سليمان ما توصلت إليه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من نتائج، خصوصاً موضوع الاستيطان، بالإضافة إلى نتائج زيارته لسورية ولبنان، التي هدفت إلى استطلاع إمكانيات تنشيط عملية السلام في المنطقة على كل المسارات.

في تكتم شديد وصل وغادر القاهرة أمس المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل دون أي إعلان رسمي عن الزيارة. وعلمت "الجريدة" من مصادر خاصة أن ميتشل التقى مدير جهاز الاستخبارات المصرية العامة الوزير عمر سليمان المكلف الملف الفلسطيني في الإدارة المصرية.

وأنهى ميتشل في القاهرة أمس جولته في المنطقة التي بدأها الأسبوع الماضي من شرم الشيخ، حيث عقدت قمة جمعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والتي استكملت بلقاء جمع نفس الأطراف في مدينة القدس.

وأجرى ميتشل يوم الخميس الماضي زيارة لدمشق، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد وبحثا إمكانية انضمام سورية إلى المفاوضات مع الإسرائيليين، وأتبعها بزيارة لبيروت دامت يومين التقى خلالها المسؤولين اللبنانيين وقيادة القوات الدولية العاملة في لبنان (يونيفيل).

وبحسب المصادر بحث ميتشل مع الوزير سليمان ما وصلت إليه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خصوصاً في موضوع الاستيطان، إذ تم بحسب المصدر التوصل إلى صيغة تنص على عدم إعلان إسرائيل أي قرار بشأن تمديد التجميد المؤقت للاستيطان، والذي تنتهي صلاحيته في 27 سبتمبر الجاري.

كما أشار المصدر إلى أن المبعوث الأميركي أبلغ المسؤول المصري نتائج زيارته لبنان وسورية، وما سمعه من كلام من المسؤولين السوريين واللبنانيين بشأن إمكانية تنشيط عملية السلام على كل المسارات عندما تنضج الظروف.

باراك

وكانت الصحف الإسرائيلية أشارت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يحاول إيجاد طريقة لتحديد البناء في المستوطنات من دون اتخاذ قرار في الحكومة بتجميده. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مطلع قوله إن المداولات التي اجراها باراك في هذا السياق أظهرت أنه بالإمكان تقييد أعمال بناء جديدة في المستوطنات لفترة طويلة بوسائل قانونية.

وأكد المصدر لـ"هآرتس" أنه يجري في هذه الأثناء البحث في وسائل قانونية لتأخير البدء بأعمال بناء 2000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات حصلت على مصادقة نهائية لتنفيذها وبالإمكان البدء ببنائها فور انتهاء فترة التجميد.

ويتوجه باراك إلى واشنطن مساء السبت المقبل في زيارة سياسية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الأميركيين بينهم وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس مجلس الأمن القومي جيمس جونز، كما سيشارك في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وسيلتقي هناك مع وزيرة الخارجية الأميركية.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير صرح أمس الأول بأن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم تمديد العمل بقرار تجميد البناء في المستوطنات ردا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تمديد تجميد البناء.

دحلان

وفي السياق، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان أن المفاوضات الفلسطينية ­ الإسرائيلية "لم تنطلق عمليا"ً وأن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق على جدول الأعمال. وقال دحلان في مقابلة صحافية نشرت أمس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ نتنياهو في اللقاء الأخير ببيته أنه لن تكون هناك مفاوضات إذا استؤنف الاستيطان.

وشدد دحلان على أن "موضوع الاستيطان ليس شكلياً، بل جوهري ويمس جوهر الحل النهائي ومستقبله وطبيعته، فإذا وافقنا على مفهوم نتنياهو للتفاوض في ظل الاستيطان، فهذا يعني قبولنا شرعياً ورسمياً بالاستيطان الذي لن يكون شرعياً حسب كل القرارات الدولية".

وعن تجربته التفاوضية السابقة مع نتنياهو، قال دحلان: "نتنياهو بارع ومحنك ودبلوماسي، لكنه شخص يكره السلام. لا يرى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة والدولة. هذه نظرته الاستراتيجية. يعطيك اجمل الكلام في الجلسات، لكن النتائج على الدوام صفر. مع نتنياهو لا تستطيع أن تكتب محضر اجتماع. فقط كلام عام"، ولكنه أضاف: "هو يملك القوة السياسية لصنع السلام، وهو اقوى من (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل) مناحم بيغن لكنه لا يريد ولا يرغب".

(القدس، رام الله ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top