المجلس يقر أولوياته والنصاب يؤجل توصيات «غاز الأحمدي»
● استكمل مناقشة الخطاب الأميري على وقع ندوة الصليبيخات
● الطبطبائي للبصيري: استقل من الحكومة... والبصيري يرد: استقل من «حقوق الإنسان»
● الطبطبائي للبصيري: استقل من الحكومة... والبصيري يرد: استقل من «حقوق الإنسان»
ما إن أقر مجلس الأمة في جلسته أمس جدول الأولويات الذي أعده فريق الأولويات برئاسة النائب عبدالله الرومي لدور الانعقاد الثالث، حتى أعلن عدد من النواب عدم التزامهم بما جاء في الجدول، في حين رفعت الجلسة من دون التصويت على توصيات نيابية بشأن مشكلة تسرّب الغاز في منطقة الأحمدي نتيجة لعدم اكتمال النصاب، ومن ثم تأجل التصويت إلى الجلسة المقبلة.وشهدت الجلسة التي تم خلالها استكمال مناقشة الرد على الخطاب الأميري سجالاً حكومياً ـ نيابياً على وقع المشهد السياسي الحالي وأحداث الصليبيخات الأخيرة، وكانت "الاستقالة" عنوانه، إذ طالب النائب وليد الطبطائي وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة محمد البصيري بالتقدم باستقالته في حال عدم محاسبته لمن قدم له معلومات مضللة تضمنتها إجابته على سؤاله بشأن ميناء الدوحة، واصفاً تلك الإجابة بالكاذبة.
في المقابل ردّ الوزير البصيري بالطلب ذاته، إذ دعا الطبطبائي إلى تقديم استقالته من لجنة حقوق الانسان البرلمانية باعتبار أن "ما قام به في ميناء الدوحة مخالف لحقوق الإنسان وللقيم الإسلامية، عبر اصطحاب موظف كويتي صاحب خلافات كبيرة مع المديرين في الميناء ودخوله بطريقة شبيهة بالتجسس وتوقيفه الموظفين في صف واحد وسؤاله لهم عن أسمائهم وجنسياتهم، فليس دور نائب الأمة أن يتجسس وأن يتبنى مواقف موظف على خلافات شخصية مع مديريه".أمّا عن حديث النواب أثناء الرد على الخطاب الأميري فاتخذ أحداث ندوة الصليبيخات عنواناً، حيث عرض النائب فيصل المسلم صوراً تبين دخول قوات الأمن ديوان النائب جمعان الحربش والاعتداء على الدكتور عبيد الوسمي، مشدداً على أن الحكومة "تضرب الوحدة الوطنية برعايتها الإعلام الفاسد". لتأتي المطالبة الثانية للوزير البصيري بالاستقالة ولكن هذه المرة من النائب المسلم بقوله للبصيري: "احترم ذاتك وتاريخك وتقدم باستقالتك".وردّ البصيري معلناً أن الحكومة أحالت الى المجلس تعديلات المرئي والمسموع الأحد الماضي، مطالباً المسلم بأن يكشف عن موقفه منها، وقال: "أقدّر موقفك لأنك وضعت نفسك وعدد من النواب في (كورنر) لا تحسدون عليه". وبينما قال الطبطبائي إن الإيرادات النفطية تقدر بـ200 مليون دولار يومياً، ومع الإيرادات الأخرى تصل إلى 100 مليار دولار سنوياً، تساءل: "أين تذهب هذه الميزانية الطائلة؟ وهل يشعر بها المواطن البسيط؟"واعتبر النائب سالم النملان أن ما حدث في ديوانية الحربش "ضرب لحرية الكلمة والتعبير"، تساءل النائب خالد الطاحوس: "هل تقبل يا رئيس الحكومة أن نسحل وزراءك ونطقهم بالقوطي؟".ولم تخل الجلسة من أصوات نيابية تدعو الى التهدئة وتجاوز أحداث 8 ديسمبر من أجل مصلحة الكويت والتعاون مع الحكومة خصوصاً من النائبين فيصل الدويسان وحسين مزيد.إلى ذلك، ناقش المجلس لمدة ساعتين أسباب تسرّب الغاز في منطقة الأحمدي بناء على طلب قدمه عدد من النواب، وتم الاستماع إلى شرح من الفريق الحكومي حول آلية تعامل الحكومة مع المشكلة، وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد أن النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع "أعطى لنا ميزانية شبه مفتوحة من أجل حل قضية تسرب الغاز في هذه المنطقة، التي نرجح أن يكون سببها الرئيسي الشبكات القديمة الموجودة في المنطقة".وأشاد عدد من النواب بشفافية عرض الفريق الحكومي للمشكلة، مطالبين بسرعة حلها، كما طالب النائب فلاح الصواغ برفع بدل الإيجار إلى 1000 دينار، تخفيفاً على معاناة سكان هذه المنطقة.