ارتياح مصري لاختيار بيكروفت بديلاً لسكوبي «المزعجة»

نشر في 26-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2010 | 00:01
السفير الأميركي الجديد يجيد العربية وملمّ بالدين الإسلامي
بارتياح وتفاؤل، تلقت القاهرة الأسبوع الماضي إخطار وزارة الخارجية الأميركية باختيار سفير جديد لواشنطن.

السفير الجديد هو ستيفن بيكروفت ممثل الإدارة الأميركية الحالي في العاصمة الأردنية عمان، والمعروف بطلاقته في اللغة العربية ومعرفته العميقة بالدين الإسلامي.

بيكروفت سيحل محل مارغريت سكوبي سفيرة بلادها في القاهرة منذ فبراير 2008، والتي تنتهي مدة خدمتها أول نوفمبر المقبل، والتي تميزت بنشاطها الوافر وتنقلاتها الكثيرة داخل مصر واقترابها الواثق من القوى السياسية المصرية ومنظمات المجتمع المدني، والذي كان "مزعجاً للسلطة" كما عرفت بتصريحاتها الكثيرة في مجال حقوق الإنسان، وهو ما يجعل من رحيلها خبراً غير محزن للقاهرة.

وبحسب المصادر، فإن تقرير الجهات الأمنية جاء لصالح بيكروفت، إذ أشار إلى أنه كان يعمل سفيراً في المملكة الأردنية الهاشمية حتى الشهر الجاري، وأنه قدم خلال الخمس سنوات الماضية الكثير من "الخدمات الجليلة" للمملكة، كما شجع الجمعيات الأهلية الأميركية للتبرع لأوجه التنمية فيها، وأيضا ساهم في زيادة المعونة الأميركية للأردن بشكل مضاعف كل عام، كما أنه ساهم في النهضة بالتعليم وزيادة التعاون بين الحكومة الأردنية والوكالات الدولية، كما أنه يجيد العربية كتابة وقراءة وتحدثاً، ويعلم الكثير عن جميع الأديان السماوية ولديه حصيلة كبيرة من الثقافة التاريخية تؤهله دائما لجذب المثقفين لجلساته.

وبيكروفت تخرج في كلية الحقوق جامعة ميشيغان عام 1959، وعمل في وزارة الخارجية الأميركية منذ عام 1963 كمعاون دبلوماسي في العديد من الدول العربية، انتهت بالعمل سفيرا للولايات المتحدة الأميركية في الأردن، وهو ما كان له الفضل في تعلمه اللغة العربية وأيضا فهم طباع العرب جيدا وعاداتهم وتقاليدهم.

وطبقا للمصادر، فإن تولي منصب السفير الأميركي في القاهرة يحظى بأهمية خاصة، فبالرغم من وجود 135 سفارة أجنبية في العاصمة المصرية و10 قنصليات في الإسكندرية، تظل السفارة الأميركية هي الأهم، والمثيرة دائماً للجدل، حيث أنشئت في القاهرة منذ عام 1849، وتم إغلاقها بعد حرب 1967 حتى 1974، ثم أصبحت أهم وأخطر سفارة أميركية حول العالم، ويعمل بها قرابة الـ500 أميركي، علاوة على 388 موظفاً في قسم المعونة.

وللسفير الأميركي في مصر مساعد يترأس البعثة التي تشمل القسم القنصلي والقسم السياسي والعسكري والاقتصادي والعلاقات الخارجية والقسم القانوني والطبي والزراعي والتجاري والمخدرات والتعاون والتجارة الخارجية والتنمية والإداري ثم القسم الأمني، بالإضافة إلى مكتبة الكونغرس، والإشراف على خدمة ورعاية الجالية الأميركية في مصر والبالغ تعدادها خمسة عشر ألفا .

وتبقى غرفة التجارة وهي أكبر غرفة تجارة أميركية في العالم، والتي حققت نجاحات ملحوظة منذ نشأتها في عام 1982، وبها 1300عضو يمثلون أهم الشركات المتعاملة مع مصر.

back to top