فازت قائمة "المتحدون" أمس، في انتخابات جمعية الحقوق بفارق 350 صوتاًَ، في أجواء حماسية كادت تنقلب إلى مشاجرات لولا حكمة العقلاء.

Ad

 

استعادت قائمة المتحدون- الائتلافية في كلية الحقوق- مقاعد جمعية القانون بفوزها امس في آخر الانتخابات الجامعية لهذا العام النقابي، حيث حصلت على مجموع أصوات بلغ 1177 بفارق 350 عن القائمة المستقلة التي حلت ثانية بمجموع 847.

وكانت انتخابات جمعية القانون جرت أمس وسط أجواء حماسية وتنافسية، وخاضت القائمتان منافسات وصلت إلى ذروتها مع بلوغ ساعات الظهر الأولى، بفعل الحملات الإعلامية التي شنتاها من أجل التأثير على الطلبة التي قد تتغير قناعتها يوم الانتخابات.

وكادت مشاجرات عدة تقع بين الطلبة في أوقات متفرقة إلا أن "عقلاء" القائمتين دائما ما كانوا يتدخلون سريعا من أجل تخفيف حدة التوتر الموجودة خاصة مع رغبة أعضاء القائمة المستقلة في الفوز بمقاعد الجمعية للعام الثاني على التوالي، ورغبة أعضاء المتحدون في استعادة مقاعد الجمعية التي فقدتها العام الماضي.

وبدورها، قالت رئيسة اللجنة الانتخابية للطالبات غادة الحلواجي إن باب التصويت فتح في تمام الساعة الثامنة صباحا، مؤكدة في الوقت نفسه أن الإقبال كان ممتازا منذ ذلك الحين حيث بلغ عدد الطالبات المقترعات 1100 من أصل 1486 طالبة في الكلية في تمام الساعة الـ 12 ظهرا، مبينة أن تعاون الطالبات ووعيهن الانتخابي سهل من العملية الانتخابية، وجعلها تنتهي بلا مشاكل تذكر.

وذكر رئيس اللجنة الانتخابية للطلبة طارق دشتي أن عدد الطلاب في الكلية 902 طالب وأن الإقبال على التصويت كان كبيراً منذ فتح الصندوق في تمام الساعة الثامنة، حيث بلغ عدد الطلاب المقترعين 570 طالبا حتى تمام الساعة 12 ظهرا.

وفي السياق ذاته، أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية د. علي النامي أن الحماس الشديد هو السمة التي تميز انتخابات الحقوق، لأنها آخر كلية تجرى فيها الانتخابات الطلابية للعام الجامعي 2010/2011 وبعدها يسدل الستار ليبدأ العمل النقابي ويبدأ عمل الجمعيات الطلابية، مشيرا إلى أن الحماس على أشده بسبب وجود جميع أنصار القائمتين بالكلية مما يزيد من حماس الطلبة، داعيا الجموع الطلابية إلى الاستمرار في التعاون والتنافس في جو من الاخوة.

جهد مشكور

قامت كل من عمادة شؤون الطلبة برئاسة د. عبدالرحيم ذياب وإدارتي العلاقات العامة برئاسة فيصل مقصيد والأمن والسلامة بإدارة خالد الياقوت بجهود كبيرة من أجل إنجاح الانتخابات الطلابية وإبرازها بشكل يليق بتاريخ الحركة الطلابية.

فبينما كانت العمادة تشرف على تنظيم الانتخابات، كانت كل من إدارة العلاقات العامة تحاول بشكل جاد من اجل تسهيل عمل الصحافيين لتأدية أدوارهم، فضلا عن محاولة إدارة الأمن والسلامة تنظيم الانتخابات بشكل ممتاز، ولهذا كان لزاما أن تصل باقة شكر لجميع هذه الأطراف.

«الأمن» هيّج القوائم!

مع ساعات الصباح الأولى وقبل فتح أبواب الكلية، وجد أعضاء القوائم الطلابية الذين سعدوا بادئ الأمر بأن اللجنة الانتخابية قررت نقل مقر اقتراع الطلبة من مبنى 9 إلذي يبعد شارعين عن مبنى الكلية إلى إحدى قاعات مبنى كلية الحقوق، وما إن بدأ الاقتراب من فتح الصندوق فوجئ الطلبة بأن اللجنة قررت نقل الصندوق إلى مكان آخر منعا للتجمعات الطلابية داخل بهو الكلية، بشكل أزعج أعضاء القوائم الذي صرخوا واحتجوا على تغيير القاعة مرتين قبل فتح الصندوق بدقائق، ولم يهدأ الوضع إلا بتدخل عميد شؤون الطلبة د. عبدالرحيم الذياب الذي هدأ الطلبة ببشاشته وتعاونه المعروف.

وقد غيبت الإجراءات الأمنية من قبل إدارة الأمن والسلامة أجواء الانتخابات من بهو الكلية بشكل كامل، وذلك بعد وضعها حواجز حديدية في كل مكان بالكلية وعلى المداخل لمنع القوائم من الوجود في بهو الكلية، واشتكى الطلبة المتوجهين إلى قاعاتهم الدراسية من هذه الإجراءات التي جعلتهم يأخذون دربا طويلا للوصول إلى المحاضرة.