عرائس غزة يخططن لقضاء شهر العسل في مصر بعد فتح رفح... الفرحة تغمر القطاع وشركات السياحة تنفض الغبار
بدأت هناء، وهي فلسطينية في مطلع الثلاثينيات من عمرها، التخطيط مع عريسها محمد للسفر إلى مصر وقضاء أول أيام زواجهما في التنزه والاستجمام، بعد أن قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح بشكل دائم.وغمرت الفرحة سكان قطاع غزة المحاصر منذ نحو أربع سنوات، عقب إعلان السلطات المصرية يوم الأربعاء فتح معبر رفح البري بشكل دائم أمام كل الحالات والأفراد.
وتقول هناء، التي تلقت نبأ فتح المعبر من خطيبها محمد، لـ"الجريدة": "قررت وخطيبي إلغاء حجز الصالة المخصصة ليوم الزفاف في نهاية شهر يونيو المقبل، وحفل الغداء، والاستفادة من تلك المصاريف في السفر إلى مصر وقضاء شهر العسل في التنقل والتنزه". وأشارت هناء، التي تعمل في إحدى المؤسسات الأهلية، إلى حلم كل عروس فلسطينية بالسفر إلى الخارج، وقضاء أول أيام الزواج في الاستجمام والتنزه، مبينة أن تلك الأيام تبقى حافلة بالذكريات، خاصة أنه من الصعوبة تكرارها بعد الإنجاب، وفق تعبيرها. ويعاني مليون ونصف في قطاع غزة حرية التنقل والسفر إلى خارج الجيب الساحلي الصغير، إذ اقتصر دخول مصر خلال السنوات الأخيرة على المرضى، والحالات الإنسانية.ويقول أبونضال 43 عاماً، الذي لم يحالفه الحظ يوماً بالسفر خارج حدود قطاع غزة، لـ"الجريدة": "وعدت زوجتي بالسفر إلى مصر منذ سنوات طويلة، وتمنيت السفر يوماً خارج القطاع، لكن كانت التأشيرة والتنسيق لدخول مصر عائقاً"، مضيفاً "الحمد لله ادخرت بعض المال يمكن الاستفادة منه وعائلتي في العطلة الصيفية والسفر إلى مصر". ورغم توافر أماكن ترفيهية ومنتجعات سياحية افتتحت خلال السنتين الماضيتين في القطاع، لكن الكثيرين يعزفون عن دخولها بسبب ارتفاع الأسعار، وضيق المساحات. ولم يستبعد موظف كبير في وزارة السياحة في الحكومة المقالة، عودة الشركات السياحية للعمل مجدداً في غزة بعد سنوات من التوقف، بسبب إغلاق المعبر، مشيراً إلى عدة إجراءات اتخذت على جانبي المعبر لتسهيل معاملات المواطنين.ووقعت حركتا فتح وحماس، قبل أسابيع في العاصمة المصرية القاهرة، اتفاق المصالحة، لإنهاء حالة الانقسام التي يعانيها المجتمع الفلسطيني منذ سنوات.