نجوم الأغنية الشعبيَّة يغزون دراما رمضان

نشر في 31-08-2010 | 00:00
آخر تحديث 31-08-2010 | 00:00
تشهد مسلسلات رمضان هذا العام حضوراً قوياً للمغنين الشعبيين، ليس في أداء أغاني التترات فحسب إنما كممثلين. ما هي خلفيات هذه الظاهرة، وهل يستعين صناع المسلسلات بهؤلاء المغنين للاستفادة من شعبيتهم في توسيع انتشار مسلسلاتهم، أم أن وجودهم ضروري فعلاً في أحداث المسلسل؟

من بين أبرز المغنين الشعبيين الذين تتمحور حولهم هذه الظاهرة: عبد الباسط حمودة في «ماما في القسم» للمخرجة رباب حسين، عصام كاريكا وشعبان عبد الرحيم في «بيت العيلة»، دياب في «الفوريجي»، هوبه في «شريف ونص» وزهرة وأزواجها الخمسة»، وحجازي متقال في «العار»...

شخصية ملائمة

يخوض عبد الباسط حمودة تجربة التمثيل للمرة الأولى، بعدما اختارته رباب حسين لأداء الدور، وهو سعيد بذلك خصوصاً أنه يجسِّد شخصية «أوفه»، مطرب شعبي مشهور ينتقل من بولاق الدكرور إلى العيش في منطقة الزمالك، لذا لم تكن المسألة صعبة بالنسبة إليه لأنها قريبة من شخصيته الحقيقية، بحسب تعبيره.

بدورها، تؤكد رباب أن الاستعانة بحمودة لم تكن استغلالاً لشهرته إنما بسبب ملاءمته للدور، فهو مطرب شعبي ينتقل للعيش في العمارة التي تملكها فوزية (سميرة أحمد)، وتحدث مواقف طريفة نتيجة الاختلاف الكامل في طريقة حياة كل منهما، ذلك أنها تحب الهدوء التام فيما يسبب وأصدقاؤة ضجة تزعجها.

لا يشعر المغني أحمد فهمي بأي ضيق لمشاركة حمودة في أحداث المسلسل، أو لأداء هذا الأخير تتر النهاية، لأنه مطرب محبوب ويؤدي الأغاني التي تليق به، مؤكداً أنه لا يقدّم معه أغانيَ مشتركة في المسلسل. من جهتها، ترى الفنانة سميرة أحمد أن وجود عبد الباسط حمودة ضروري لأن الشخصية مرسومة له والمشاهد المشتركة بينهما كانت لطيفة، كذلك كانت أغنية «المرايا» التي شاركته في أدائها مناسبة لتطور الأحداث في المسلسل.

تجربة ممتعة

أما شيرين عادل مخرجة مسلسل «العار»، فتؤكد أن الاستعانة بمتقال حجازي منطقية لأن دباغ (حسن حسني) يطلب منه، كمطرب شعبي، الغناء في فرح ابنته.

في الإطار نفسه، يؤدي هوبه دور مطرب شعبي لديه فرقة غنائية في مسلسل «شريف ونص»، ويساعد دوللي شاهين وشريف رمزي ويمنحهما فرصة للعمل معه في الفرقة. حول هذه التجربة يقول شريف رمزي أن تجسيد شخصية المطرب الشعبي هي ملائمة تماماً لهوبه وقد أداها بشكل رائع.

لم يجد هوبه صعوبة في التمثيل ويصف التجربة بأنها ممتعة، كذلك يشارك في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» كمطرب شعبي في فرح حجاج عبد العظيم ويؤدي أغنية «حجرين عالشيشة».

حول تقييمه لمشاركة هوبه، يؤكد المخرج محمد النقلي أنها منطقية وتأتي ضمن أحداث «زهرة وأزواجها الخمسة»، مشيراً إلى أن الاستفادة من شعبيته لم تكن الهدف، لأن المسلسل يضم ّنجوماً يتمتعون بشعبية كبيرة.

من جهته، يؤدي عصام كاريكا دور مطرب في مسلسل «بيت العيلة»، يدرّب هالة فاخر وأختها على الغناء، إلا أنه لا يلبث أن يهرب بعد أن يكتشف ألا علاقة لهما بالموسيقى. يُذكر أنها المرة الأولى التي يؤدي فيها كاريكا دوراً في مسلسل تلفزيوني، لكنه سبق أن شارك في فيلم «عايز حقي» وغيره.بدوره، يؤكد مؤلف المسلسل أحمد عوض، أن عصام كاريكا مناسب تماماً للدور وهو أساسي في المسلسل.

شعبية كبيرة

يرى الناقد محيي الدين فتحي أن ظاهرة انتشار المطربين الشعبيين في مسلسلات رمضان تعود إلى النجاح الذي حققوه والشعبية التي ازدادت في السنوات الأخيرة، لدرجة أن شرائح المجتمع كافة تردّد أغانيهم وتستخدمها كرنات للهواتف المحمولة، لذلك حاول صناع المسلسلات استغلال هذه الشعبية للترويج لمسلسلاتهم سواء بأداء هؤلاء المطربين للتترات أو إضافة أدوار تصلح لهم وهي في معظمها تعكس شخصية المطرب الشعبي...

back to top