صوت العرب للعرب !

نشر في 21-03-2011
آخر تحديث 21-03-2011 | 00:00
 عبدالكريم الشمالي كتب الزميل ناجي شربل في عموده على صفحات جريدة «النهار» اللبنانية يوم أمس، أن نائب رئيس الوزراء وزير التنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد الصباح، عبّر له خلال حديث معه في احتفالية الزميلة جريدة «الأنباء» الكويتية بعيدها الـ35، بحزم غير مسبوق، عن وقوفه في وجه طموحات رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام العبدالله بالترشح لرئاسة «الفيفا», وقال إنه يساند الرئيس الحالي السويسري جوزف سيب بلاتر، متوقعاً فوزه بسهولة وبفارق كبير.

طبعاً الشيخ أحمد الفهد يتحدث هنا بصفته الرياضية، لا السياسية، أي كرئيس لأكبر منظومة رياضية آسيوية وهي المجلس الأولمبي الآسيوي.

شخصياً، لم أستغرب أن أقرأ أو أسمع مثل هذا الكلام من الشيخ أحمد الفهد بشكل شخصي أو نقلاً عنه، وكنت قد عبرت في إحدى المقابلات التلفزيونية، عن قناعتي بأن محمد بن همام لن يحصل على دعم الكويت، إذا ما قرر الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي، بل إن هناك أطرافاً ستسعى إلى إفشاله، والعمل بشكل مباشر أو غير مباشر مع من هو ضده. وها هي الأيام تثبت ما ذهبت إليه ليقيني بأن المسؤول الأول (كما يوصف) عن الرياضة الآسيوية، مازال يحمل في داخله الكثير تجاه بن همام، وليس أدل على ذلك من تصريحاته الإعلامية عندما يتعلق الأمر بالرجل، وتعمده استخدام أساليب الغمز واللمز والوصول إلى حد التجاهل والتصغير في أحيان كثيرة.

لكن السؤال المستحق هنا هو: أين شعار صوت العرب للعرب في أي انتخابات وعلى أي منصب، الذي صم مسامعنا به معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وشقيقه سعادة رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم «غير الشرعي» عراب أندية التكتل؟ والذي تبنياه في الانتخابات الأخيرة للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكان هو عذرهما الأول في مواجهة رغبة بن همام نفسه في مساندة المرشح الكوري الجنوبي، أمام الأمير علي بن الحسين مرشح الأردن؟! أم أن الشعار صالح لفترة محددة تنتهي بعدها الصلاحية لتبدأ حقبة المصالح المشتركة مع السيد جوزيف بلاتر؟!

وقد تكون حجج الرد على هذه التساؤلات، أن الشيخ أحمد الفهد قد وعد بلاتر بمساندته قبل أن يعلن بن همام نيته الترشح، أو أن بن همام نفسه لم يلتزم بهذا الشعار، فكيف يُطلَب الآن أن يُلتَزَم معه به؟ وهي حجج مقبولة شكلاً إلا أنها مرفوضة موضوعاً (حلوة هذي شكلاً وموضوعاً من كثر قضايا الرياضة اللي في المحاكم قمنا نتكلم مثلهم) أعود وأقول إنها مرفوضة، ببساطة لأن مَن يطرح الشعار هو من عليه الالتزام به، ومادام الشيخ أحمد الفهد وشقيقه هما من رفعاه من قبل وأكدا أكثر من مرة أنهما لن يتخليا عنه مهما كلف الأمر فمن باب أولى عليهما أن يساندا بن همام في المعركة المقبلة على رئاسة أكبر اتحاد دولي في العالم.

إلا إذا كان الشيخ أحمد يؤمن بأن المصالح والوعود المسبقة لتحقيقها أسمى من الإخوة العربية، وبالتالي عليه أيضاً أن يقبل أن بن همام في الانتخابات الأخيرة للاتحاد الآسيوي عمل وفق هذا المنطق لمصلحة المرشح الكوري، وبالتالي تكون النتيجة أن كلاً يعمل وفق مصلحته ويفكنا مع شقيقه من الشعارات التي تدغدغ مشاعر الشارع التي يصر الشيخ أحمد الفهد على أن يستخدمها متى ما أراد أو يلقيها في سلة المهملات متى ما اشتهى ذلك!

بنلتي

ندري أن هناك مَن سيقول إن الموقف الكويتي لم يُعلَن بشكل رسمي، وإن الشيخ أحمد لا شأن له بكرة القدم! ولهم نقول: حتى لو أعلن الموقف بشكل مغاير «فاللي في القلب في القلب والكل يعرف البير وغطاه والمواقف الحقيقية الداخلية ما تغيرها شوية دعاية وكلام مصفصف!».

back to top